ميتافيزيقا الفضاء

by Saturday, October 29, 2011 0 تعليقات

حمزاوي .. شاب يافع - ليس بشريًا - لكنه من فصيلة " الهوبيت " لو كنت قد شاهدت سلسلة أفلام سيد الخواتم لجعلت حياتي أسهل أما إذا كانت إجابتك بالنفي دعني أكتفي بتعريف صغير عن "الهوبيت " :  جنس شبيه بالشبر موطنه شمال أفريقيا ، يعيش على العشب و الكلأ و لا يتوالد في الأسر
حمزاوي ، مثل أي بطل آخر كان يحلم " بزوال الحاجات الوحشة من الحياة " و لذلك عقد العزم على محاربة " الحاجات الوحشة " .. لم ينس أن يخطف قبلة من حبيبته بسمة قبل أن يبدأ ملحمة " القضاء على الحاجات الوحشة " ثم صعد جبل المقطم ليبحث عن الحكمة 
و هناك على قمة الجبل وجد حمزاوي المعلم ( بضم الميم ) الذي يطلقون عليه البرادعي و هو يجلس القرفصاء على الهواء و يتأمل ، لو كنت قد شاهدت حلقات كرتون سلاحف النينجا لجعلت حياتي أسهل .. لم تشاهدها طبعاً .. حسناً البرادعي هو راهب نذر حياته للعلم و رياضات الكاراتيه ، نصف جرذ و نصف إنسان ، يأكل البيتزا و يقوم بكفالة أربع سلاحف جلبهم من دار الأيتام
حمزاوي : عايز الدنيا تبقى حلوة يا عم ، أعمل ايه ؟ 
البرادعي : الحاجات الحلوة حق لكل مواطن ، و الديموقراطية هي الطريق 
  ! حمزاوي : كسبنا صلاة النبي يا عم 
البرادعي : متنساش تعمل لي فولّو على التويتر 
في نفس ذات الوقت كان القائد طنطاوي يحشد أسطول المدرعات الفضائية توطئة لإحتلال كوكب الهوبيت ، إذا كنت قد شاهدت سلسلة أفلام حرب الكواكب لجعلت حياتي أسهل ، و بما أنك تستمتع بتعذيبي على ما يبدو ستكون إجابتك بالنفي و سأضطر لشرح الموضوع . طنطاوي :  جنرال ذو صوت معدني يحب إرتداء العباءات السوداء و دهس المتظاهرين ، تعود جذوره إلى كوكب زحل، في الجزء الأول من فيلم ( إنتقام السيس ) نجد طنطاوي شابا مكافحا مع سِنة عبط ظاهرة ، جندي في سلاح المدرعات الفضائية يتحول بعد أن ظل ( 40 سنة بيقاتل ) إلى شخصية سوداء تسعى إلى السيطرة على العالم لأسباب غير مفهومة يبدو أنها على علاقة بالنفسنة 

و يذهب حمزاوي إلى العيسوي ( شيخ خفر كوكب الهوبيت ) .. لو كنت قد شاهدت فيلم " لصوص لكن ظرفاء " لجعلت حياتي أسهل .. لو لم تشاهده روح أتفرج عليه و تعالى تاني لأن العيسوي هو " كو كو " : البغبغان التي تملكه ماري منيب في الفيلم  و يمتلك موهبة فذة في إكتشاف الحرامية 
حمزاوي : عايز أقضي على الحاجات الوحشة اللي في الحياة يا عم 
العيسوي : حرامييييي ... حراميييي 
حمزاوي : عيب يا كوكو 
العيسوي : حراميييي ... حراميييي 
حمزاوي : أبوك السقا ما 

أخيراً قرر حمزاوي أن يعود إلى كوكب الهوبيت على أول ميكروباص فضائي ، كان يجلس بجواره أحد الضفادع البشرية ظل ينظر إليه من وراء النظارة البلاستيكية الكبيرة لفترة ثم بادره قائلا : لقد شاركت في فيلم الطريق إلى إيلات .. أتعلم هذا ؟ 
  نظر إليه حمزاوي و لم يعلق ، فأستدرك قائلا و هو يضع ساقا فوق الأخرى و يهز زعنفة قدمه في توتر : هي أوقات سوداء .. سوداء و ردية .. لم أمر بمثلها منذ أمسك نبيل الحلفاوي بمقورة الكوسة و قعد يقوّر صوابع الديناميت 

---------
Nouvelle Vague / Dance With Me

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.