سنو سنو حتى الموت

by Saturday, December 28, 2013 0 تعليقات
Death By Snu Snu
في أول حلقات الموسم الثالت من مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي فيوتشوراما Futurama (مسلسل خيال علمي/ كوميدي ) بيحصل لأبطال السلسلة موقف أتهرس في مليون حدوتة قبل كده وهو انهم يقعوا بسفينتهم الفضائية في كوكب النساء . كوكب كل اللي عايشين فيه نساء وتحديدا نساوين مُفترية (اسمهن النساء الامازونيات ) ؛ دولا ستات طوال وعراض وصحتهم حلوة بزيادة ، بيشتغلوا محاربين وقطاعين طرق ، حلوين فشخ وطبعا عندهن كراهية عميقة لصنف الرجالة .
قوم يا سيد النساء الامازونيات دول يمسكوا الرجالة أبطال المسلسل ويمسمروهم في الحيطة بعدين يسألوا البنات اللي كانوا معاهم ( واللي مش ممسمرينهم على الحيطة جنب الرجاله علشان دول بنات ) عن اهمية الجنس العجيب دا اللي اسمه "الدكر" . فيتكسفوا البنات ويوشوشوهن في ودانهم . بعدين يفهم الامازونيات ويقولوا " آه قصدكم ال سنو سنو يعني "
*نفهم من هنا ان ال "سنو سنو" دا اللي هو "النيك" .
ويروح الامازونيات يسألوا الكمبيوتر/الإله بتاعهم " نعمل في الرجاله دول ايه ؟ "
يرد عليهم الكمبيوتر/الإله " قررنا تكون عقوبتهم : سنو سنو حتى الموت "
يقوم الابطال بتوعنا ( وهما متمسمرين على الحيط ) يبتهجوا ويفرحوا ويهنوا بعض . وفي الاثناء دي واحد منهم يزعل على مصيره فيستعجب الباقيين ويسألوه بإستنكار " أحا يا عم مالك انت خول ولا ايه ؟! "
وعقوبة ال "سنو سنو حتى الموت" هي عقوبة الإعدام اللي اظن انو 99.9% من الرجالة هيفضلوها عن الشنق والرصاص والكهربا مثلا .


وفكرة العقوبة ( كما يشرحها مسلسل فيوتشوراما ) هي انك تمارس ال "سنو سنو" مع الامازونيات الحلوين اللي صحتهم حلوة دول لحد ما عضمة الحوض عندك تتكسر وتموت .. الفكرة بشعة ومخيفة مفيش كلام بس الصورة التوضيحية (ج2) اللي تحت الفقرة دي من مشهد في نفس المسلسل بيظهر هياكل احفورية لرجال تم تطبيق العقوبة عليهم وابتسامة الرضا منورة جماجمهم بيوضح انها طريقة إعدام مش بطالة خالص .

ج2

مسألة كوكب النساء أو جزيرة النساء دي فكرة قديمة قوي . وفكك من محاولة تفسيرها بشكل مكلكع زي حوارات فراس السواح بتاعة "المرأة هي أصل البشرية" و تيمة الإلهة الأنثى سبقت الإله الدكر في الوجود و"أنانا وعشتار وحلواني فينوس ونعناع إيزيس" بتاع كتب فراس السواح دا .
أو حوارات الانثربولوجيا بتاعة انو الوعي الجمعي -او اللا وعي الجمعي .. مش متأكد صراحة - بيحاول يسترجع نوستالجيا عصر سيادة المرأة (العصر المتريركي) الأمومي/الأنثوي اللي سبق عصر سيادة الرجل ، العصر الأبوي/الذكوري أو (العصر البطريركي) اللي لسه مستمر معانا لحد ما بقينا حبة عينين سيات الفريق عبفتاح السيسي اللي هيدخلنا معاه إنشا الله (العصر السيسي) بعد ما مصر أم الدنيا تبقى قد الدنيا .
س18

المهم انو فكرة الحياة على جزيرة من النسوان فكرة محببة للذكر . يعني إنعدام المنافسة مثلا .. فيش غير امه قدامك يا بت ، هتحبيه وتدلعيه يعني هتحبيه وتدلعيه . وتحصل منافسة عكسية بينك وبين المزز زمايلك للفوز بيه / أو ( وهو المستحب و المفضل يعني ) يحصل "تيم وورك " ما بينكم و تكتشفوا روح الفريق واللعب الجماعي مع الدكر الأوحد ، ديك البرابر .

علشان كده جزيرة الفتيات الجميلات كانت تيمة مكررة في الادب الشعبي والميثولوجيا والأفلام السينمائية بشكل واسع (الصورة التوضيحية "س18" - شون كونري في دور فتك أفندي جيمس بوند من فيلم you only live twice)

خ7



دا بالنسبة لجزيرة الجميلات ، بالنسبة لأن الجميلات دول جامدين وشرسين وبتوع حرب "المرأة الحديدية" يعني وكده فدا يرجع لأكثر من سبب من ضمنهم الكابتن هيرودت بتاع "مصر هبة النيل" وهوميروس بتاع "الإلياذة" وشوية هتش يوناني يظهر كان مسمع جامد حوار الجيش/القبيلة النساويني دا لدرجة انو فرانشسكو دي اوريلانا قال لك انو شافهم عند حوض نهر في امريكا الجنوبية في منتصف القرن الستاشر قام اتهف في عقله وسمى النهر بأسمهم " نهر الأمازون" .
والامازونيات في الميثولوجي اليوناني كمصطلح بيقول لك معناه قد يكون : الستات اللي من غير بزاز .. وتفنيطتها كالآتي :
 "a-":  meaning "without"
"mazos", meaning "breast"

ودا لأنهم كانوا بيقطعوا ثديهم اليمين كنوع من الصياعة يعني و/أو علشان يسهل لهم النيشان بالقوس والسهم .. بإختصار كانوا نساوين فاقدة ومقطعين بطايقهم . 
*صورة توضيحية (خ7) لأميرة الحرب "زينة" المسلسل الذي كان يُعرض على شاشات التليفزيون الحكومي في التسعينيات . 



المهم خُلاصة الرغي الكتير دا انو عقوبة ال "سنو سنو حتى الموت" دي عقوبة يلزمها نساوين حلوة ، ذات مواصفات جسمانية وعضلية تفوق مستوى الدكر المتوسط ويكونوا بيتميزوا بكراهية غير مبررة لجنس الرجالة وطاعة عمياء للكمبيوتر/الإله بتاعهم .. وإنطباع العقوبة دي على الرجل إنطباع معقد شديد التعقيد خصوصا في المجتمعات المتدينة زي مجتمعنا الشرقي اللي بيقدس الموت إلى درجة الشحتفة ويشتهي الجنس بشحتفة مقابلة . وكل ما كان المحكوم عليه متدين اكتر كل ما كانت الصدمة النفسية والجسدية والعقلية أكبر عند الحكم عليه بعقوبة ال"سنو سنو حتى الموت" 

ولذلك ولأجل كل ما سبق ورغينا فيه أقترح إعتماد عقوبة ال "سنو سنو حتى الموت" كعقاب إلزامي وأوحد لكل من تثبت إدانته بإرتكاب أعمال إرهابية في مصر . 
مصر تحارب الإرهاب وهي مليئة ولله الحمد بالأمازونيات المستعدات جسمانيا وعضليا لخدمة وطنهم وبيكرهوا صنف الرجالة بالفعل وبيطيعوا السيسي و/أو شريف مدكور والشيف شربيني طاعة عمياء . 
كمان مليئة بالإرهابيين اللي بيقدسوا الموت وبيتشحتفوا على ممارسة الجنس وبيعانوا من كبت جنسي ها يفرتك البنطلون زيهم زي اخواتهم على ارض الوطن هتواجهم مشكلة أفلاطونية في مسألة عقوبة ال "سنو سنو" دي . فلو فشل الإرهابي انو يموت أثناء تفجير القنبلة مثلا واتحكم عليه هيستقبل حكم الموت بفرح طمعا في "السنو سنو " بتاع الجنة مع حور العين . لكنه الموت عن طريق عقوبة ال"سنو سنو" على الأرض شيء ها يستمتع بيه لأنو الأنترلوب هيفرتك البنطلون فمهما ضحك على نفسه وقال انو مش هيستمتع بالحكم فهو في الحقيقة ها يستمتع فشخ طيب دا معناه انو بقى مشارك في الجريمة وبقى زاني يعني مفيش "سنو سنو" في الجنة والمفروض طالما هو مُجبر على الأقل ما يستمتعش بس مش هيعرف ميستمتعش ومش هيلحق يتوب علشان الفعل دا ذات نفسه هو اللي هيموته  .. ودا بيؤدي لنتيجة حتمية وهي انو عقوبة ال "سنو سنو حتى الموت" كفيلة بالقضاء على الإرهاب في بر مصر مرة واحدة وإلى الأبد .

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.