فاروق حسني يلغى عروض أوركسترا «درسدن» الألمانى

by Monday, October 26, 2009 10 تعليقات
أصدر السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري و ( ساقط يونسكو ) قراراً بإلغاء عروض أوركسترا ( درسدن ) الألماني التي كان من المقرر إقامتها في نهاية الشهر الجاري و أول الشهر القادم بالقاهرة و الإسكندرية
ذكرت جريدة المصري اليوم أن السبب هو غضب الشارع المصري من حادث قتل مرة الشربيني ، مع توقعات بحدوث مظاهرات و أحداث شغب . و هكذا رأى السيد الوزير  أنه  «لا يمكن أن تقدم أوركسترا درسدن عروضها فى مصر فى هذا التوقيت، الذى يتزامن مع محاكمة قاتل مروة الشربينى، نظراً لاستمرار الغضب فى الشارع المصرى من الجريمة العنصرية التى أودت بحياتها
أضافت المصادر أن «الجهات الأمنية تلقت بلاغات تفيد بوجود تحضير لتظاهرات أمام دار الأوبرا أثناء إقامة عروض درسدن»، مشيرة إلى أن أسرة الشربينى كانت قد طالبت بإلغاء الحفل، وقالت إن إقامته فى هذا التوقيت تنطوى على عدم تقدير واحترام للأسرة ومشاعرها



العجيب في الأمر هو أن الأوركسترا كان من المقرر أن تقف دقيقة حداداً على روح مروة الشربيني تعبيراً عن أسفها لهذا الحادث الأليم ... في لفتة جميلة لم يكونوا مجبرين عليها فحادثة مروة الشربيني - على بشاعتها - ليست أكثر من حادث فردي لا علاقة لأفراد الفرقة الألمانية به ،  لكن يبدو أن هذا لا يكفي
ربما إن خلع أفراد الفرقة ثيابهم و قتلوا أنفسهم بطريقة الهارا كيري على سلالم دار الأوبرا عندها سنفكر في مسامحتهم

تعاقدت دار الأوبرا مع الأوركسترا منذ أكثر من سنة ، فأوركسترا درسدن هي واحدة من أعرق الفرق الموسيقية في العالم حيث يعود تاريخها إلى 500 سنة كما أن حفلتها المُلغاة هذه كانت  شيئاً كبيراً لأنها أول حفلة تقيمها في مصر ، و لكن الآن بعد قرار الإلغاء الأمني هذا لا أعتقد أننا سنرى هذه الأوركسترا مرة أخرى في المستقبل القريب و لا البعيد

حاول البعض أن يقرأ ما بين السطور فرأى أن قرار فاروق حسني ( ساقط يونسكو ) يحمل نوعاً من أنواع الإنتقام يقصد به الرد على الدول الأوروبية التي لم تمنحه أصواتها في إمتحان اليونسكو
و لكن الوزارة كانت قد بررت هذا القرار عن طريق إلقاء اللوم على التقارير الأمنية التي رصدت غضباً جماهيرياً من إقامة الحفلة بعد حادثة مروة الشربيني و تنبأت بمظاهرات مستقبلية أمام دار الأوبرا

الوزير في الحالتين قد أثبت لنا و للعالم كله أنه ( ساقط يونسكو ) عن جدارة و إستحقاق فهو إما وزير ( عَيّل ) لا يعرف كيف يخسر بشرف ، أو وزير ( شُخشيخة ) منزوع الشخصية يتحرك بناءاً على تعليمات الأمن

------
تبقى كلمة أخيرة أخص بها محترفي الجهاد و النضال و التضامن الذين عارضوا إقامة حفلات أوركسترا درسدن على إعتبار أن كل ما هو ألماني شرير ... أحب من هذا المنطلق أن أناشدهم قائلاً
جتكو ستين نيلة
----
--

 (الموسيقى : من فيلم ( ألف مبروك

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.