رسائل الإنتحار

by Sunday, August 19, 2007 0 تعليقات
رسائل الإنتحار


( رسالة إنتحار ( نمرة 1

........

لا , مش نافع ..

( رسالة إنتحار ( نمرة 2

.......

يوووه ..

( رسالة إنتحار ( نمرة 3

.........

أحة بقي .. !!!

( رسالة إنتحار ( نمرة 4

يلعن دين أمك .. طب و الله ما أنا منتحر ..

-------------------------------------------------------

: بعد شوية .. رجع للمكتب مرة ثانية و مسك الورقة و القلم .. و كتب بالبنط العريض

" حتي دي كمان خايف تعملها يا جبان ؟ "

... و مسك الورقة و طلع علبة دبابيس من درج المكتب و علق الورقة علي الحيطة المقابلة لمكتبه

. و رمي جسمه علي السرير و قعد يبحلق في جزء من السقف تشقق فيه الدهان من تأثير الرطوبة و هو لا يفكر في شيء

و قبل ما تسحبه أمواج النعاس , دخل أبوه الأوضة بسرعة و تربص و بطريقة الكبسة البوليسية

... و سأله : " أنت نايم يا أفندي ؟؟ طبعاً ما أنت بغل , بتأكل في فتة محلولة

بقالك عشر سنين في الكلية .. حس علي دمك و قوم ذاكر ,

... دول كل أصحابك خلصوا و بيشتغلوا دلوقتي .. و أنت اللي لسة مبلط فيها

" يا شيخ كسفتني و كسفت أمك حرام عليك اللي بتعمله فينا ده

: و التفت الأب و وقعت عينه علي الورقة المعلقة علي الحائط .. فقرأها بسرعة و قال

... لا .. أنا مش عايز الكلام ده .. مش عايز أشوف الروح الإنهزامية دي "

... عيلتك كلها دكاترة , و أنت كمان لازم تبقي دكتور
يعني فكرك مين اللي ها يمسك العيادة بتاعتي بعد ما أموت ؟
شد حيلك و خلص أنت بس الكلية و سيبك من الكلام الفاضي بتاع الفن ده
.... يا أبني صدقني الفن ما بيأكلش عيش اليومين دول
..... أستغفر الله العظيم

.. أنا مش بقولك الكلام ده علشان أخليك تيأس ..لا أبداً

لو أنا عارف إنك مش ها تقدر كنت وفرت علي نفسي المصاريف دي كلها من الأول

" .... لكن أنا عارف إنك تقدر .. أنت يا أبني نبيه و ذكي , بس

... و توقف الأب عن الكلام حين شعر بنسمة هواء بارد تلفح قفاه .. و إلتفت فلم يجد أحد في الغرفة

و نظر فوجد الشباك مفتوح و الستارة تتراقص في الهواء
و بخطوات آلية و بدون سابق تفكير .. إقترب لينظر من الشباك

... و رأي جمهرة من الناس ملمومة أمام مدخل مدخل العمارة

و مع أنه ساكن في الدور السادس و لم يكن يرتدي نظارته ,
إلا أنه كان بمقدوره أن يميز بيجامة أبنه ممددة علي الرصيف

.. و من جهة الرأس كانت هناك بقعة حمراء تتسع رويداً رويداً
.... ببطء لكن بثبات


تمت



على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.