سلَّم المدون القبطي هاني نظير عزيز، والذي يشتبه في أنه مؤلف رواية "تيس عزازيل في مكة" نفسه لمركز شرطة نجع حمادي مساء أمس الأول، للتحقيق معه في عدة تهم، منها ازدراء الدين الإسلامي وتلقي أموال من الخارج.
وكان هاني الذي يقيم بقرية "العيلة" قد شوهد في أول أيام عيد الفطر بحوزته الرواية وبجانبها صورة فوتوغرافية للكعبة المشرفة وأعلاها خروف، والتي تتضمن عبارات تسئ للدين الإسلامي
وعندما ثار بعض الشباب المسلمين لرؤيتهم الرواية معه، نفى علاقته بها وأخبرهم أن شخصا مجهولا أرسلها له، لكنهم لم يصدقوا بروايته وحاولوا التعدي عليه بالضرب، وألقى الشباب الغاضب بالطوب والحجارة على منزله للتعبير عن غضبهم، مرددين عبارة: "لا اله إلا الله وهاني عدو الله".
فهرب منهم .. و ظل هارباً لثلاثة أيام
فما كان من الشرطة إلا أن ألقت القبض على شقيقيه مهنى وأسعد لإجباره على تسليم نفسه وإثر ذلك، تحولت قرية العيلة إلى ثكنة عسكرية من ضباط وجنود الأمن المركزي وأمن الدولة خشية تصاعد الأحداث.
وقد أفرجت الشرطة عنهما فور تسليم نفسه، لكنهما رفضا العودة لمنزلهما، خشية حدوث احتكاك مع الشباب المسلمين، وقال مهنى وشقيقه أسعد : إنهما يقيمان بأحد القرى المجاورة، مؤكدا أنه لا يعرف أي شيء عن مصير شقيقه هاني، إلا أنه يعتقد أن يكون تم اعتقاله أو محتجز بمباحث أمن الدولة في قنا
اكدت مصادر حقوقية أن أجهزة الأمن في مصر تعتقل مدوّناً قبطيّاً يعمل اختصاصيّاً اجتماعيّاً في إحدى مدارس نجع حمادي التابعة لمحافظة قنا في جنوب البلاد منذ 6 شهور بتهمة «الإساءة إلى الإسلام»، فيما رفضت مصادر أمنية التعليق على الأمر.
وقالت مصادر مقربة في القرية إن المحامين هناك رفضوا الدفاع عنه وإن كان أحد المحامين من نجع حمادي ذهب لمقابلته بمقر مباحث أمن الدولة وفشل في ذلك
وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد إن صاحب مدوّنة «كارز الحب» هاني نظير عزيز معتقل في سجن برج العرب منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ولم يعرض على سلطات التحقيق القضائية طوال هذه الفترة، إذ أنه محتجز بموجب قرار اعتقال جنائي
وأضاف أن فريقاً قانونيّاً من الشبكة يتولى متابعة القضية منذ شهور «إلا أنه لم يعلن اعتقاله نزولاً على رغبة ذويه الذين وعدتهم الكنيسة بتسوية الأمر مع الجهات الأمنية». واتهم الكنيسة القبطية بأنها «تواطأت مع سلطات الأمن للتخلص من عزيز الذي تعتبره علمانيّاً فيما يعتبره المسلمون معادياً لدينهم»
وأفادت المحامية هدى نصرالله التي تتولى الدفاع عن عزيز أن سلطات الأمن تشتبه في أنه ينتحل اسم «الأب يوتا» في كتاباته على المدونات القبطية، وهو اسم مستعار يهاجم صاحبه الإسلام في شدة على كثير من المواقع القبطية على الإنترنت، وكان كتب رواية تسخر من الإسلام والنبي محمد وتنتقده رداً على رواية الدكتور يوسف زيدان «عزازيل» التي اعتبر أقباط أنها تهاجم المسيحية
وأشارت نصرالله إلى أنها قدمت «ثلاثة تظلمات على قرار الاعتقال، لكن الأمن كان يتحجج بأن خروجه فيه خطورة على حياته، إذ سبق واستهدفه أهل القرية التي يعمل في إحدى مدارسها بعدما اعترض على قراءة الطلاب سورة الفاتحة في طابور الصباح». وأوضحت أن أهله «استأجروا له شقة في القاهرة كي لا يعود إلى القرية لتسهيل الإفراج عنه، لكن ذلك لم يحدث». وأضافت أن «كتابات من يسمى الأب يوتا ما زالت مستمرة على المدوّنات، ما يثبت أنه شخص آخر غير هاني عزيز»
الغريب أن هاني نظير كان قد رفض ان يتم استبدال النشيد الوطنى فى المدرسة بالفاتحة كما رفض ايضًا استبدال المدرسة كلمة مصر السلام وجعلها مصر اسلام
ذكرت هالة المصري .. أن هاني أضطر للهرب من منزله بعد تصاعد حملات المطالبة بالقصاص منه من أهل القرية ظناً منهم أنه يمتلك مواقع على شبكة الإنترنت تنشر رواية ( تيس عزازيل في مكة ) و بعض المواقع الأخرى التي تسيء للإسلام
يقول المدون فتحي فريد :
البداية :هانى نظير مواطن مصرى مختطف من قبل وزارة الداخلية منذ يوم 6/10/2008 وهو إختفاء قصرى ونرجوا من وزارة الداخلية المصرية توضيح موقفها فى هذه القضية حفاظاً على ما تبقى من ماء الوجه.
الحرية لهانى نظير ليست فقط حرية لمجرد مدون ولا شاب قبطى لا إنها حرية أمه حرية شعب أراد أن يحيا حراً رغم الجبروت والطغيان