Within every block of wood and stone, there dwells a spirit, waiting to be released on the hands of an artist . (Hap Hagood)
بداخل كل قطعة خشب أو صخر تختبيء روح و حياة , في إنتظار يديّ فنان ماهر تمتد لتحررها
Sculpture is Where the rough material ends , and beautiful art begins. (Etienne Hajdu)
فن النحت هو نقطة الفصل .. حيث تنتهي المادة الخشنة و يبدأ الفن
---
( كاريكاتير للفنان حلمي التوني )
تقدم طالب واحد فقط للالتحاق بقسم النحت في كلية الفنون الجميلة بالزمالك, مما دفع مجلس الكلية لاقناع الطالب بان يلتحق بأي قسم آخر في الكلية وباعتبار انه ليس معقولا ان يتفرغ قسم النحت لتدريس طالب وحيد ولكنه أصر بأن يكون صاحب المقعد الوحيد في قاعة الدرس
ويرى الدكتور صلاح قنصوة - استاذ علم الجمال ومقرر لجنة الفلسفة بالمجلس الاعلى للثقافة - تلك الظاهرة في اطارها العام في ظل ما يسود المجتمع المصري من رواج لمظاهر التدين على الطريقة السعودية سواء في اللبس او اللغة وبالاساس في علوم الدين والفتوى, وفي ظل رواج »الدعاة« الاكثر تشددا بحيث اصبحت كثرة المحظورات التي يطلقها الداعية كفيلة بتقريبه من جمهوره ونيله ثقتهم, وبذلك تسللت عدوى التحريم لكل شيء واولها الفنون
د. قنصوة :" التحاق طالب واحد بقسم النحت في ظل تحالف السلطتين الرسمية والدينية على عقول الشباب يذكرنا بالجدل الذي ساد حول حرمانية النحت منذ بضعة اعوام عندما استضاف احد عمداء كلية الفنون الجميلة رجل دين على مستوى رسمي رفيع واتفق الاثنان على اعلان حرمانية النحت والتصوير المجسم .. اذن ماذا ننتظر من طلاب تحاصرهم هذه الفتاوى المتسقة مع السياق الثقافي السائد?! ومن الطبيعي ان نرى هذا التخاصم مع كل الفنون بحيث لم يعد مجتمعنا الاسلامي يسمح بممارسة " النحت الا اذا تعلق الامر بنحت عروسة المولد
الدكتور اسامة السروي - الاستاذ بكلية التربية الفنية - : " ان عدد طلاب قسم النحت كان دوما الاقل مقارنة بالكثافة الطلابية في بقية الاقسام وان تلك الظاهرة ترجع الى عدة اسباب منها شيوع مفهوم خاطئ عن حرمانية الفن التشكيلي عموما والنحت على وجه الخصوص, وما تروج له الاجهزة الاعلامية في هذا الشأن, اما عن الاسباب الذاتية فقد نتجت عن السياسة المتبعة في ادارة اقسام النحت التي لم تسع لتجديد دمائها وتطور ادائها لعدة عقود!!ويؤكد الدكتور حازم عبد الخالق - كلية الفنون الجميلة جامعة الاسكندرية - ان هناك بعض العوائق المتعلقة بتخبط وسائل الاعلام في تناول مسألة حرمانية الفن, مما ادى لهروب كثير من المتخصصين نحو التجريد في حين يمكن للانسان الفنان استشعار قيمة ما يمارسه وقدسيته من دون الاعتماد على مقولات "نابعة من قنوات اعلامية تخدم اهدافا اخرى بعيدة عن ثقافة المجتمع
----------
حرام شرعاً
أصدر المفتي الشيخ علي جمعة فتوى تحمل الرقم 68 ردا على سؤال حول استخدام التماثيل كزينة في البيوت استنادا إلى حديث نبوي رواه البخاري ومسلم عن مسروق قال "دخلنا مع عبد الله بيتا فيه تماثيل فأشار إلى تمثال منها: تمثال من هذا؟ قالوا تمثال مريم, قال عبد الله. قال رسول الله إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون".وفي رواية أخرى أن الرسول قال إن "الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة, يقال لهم احيوا ما خلقتم". واعتبر الشيخ جمعة ذلك "نصا صريحا في أن صنع التماثيل معصية, وعليه فلا يجوز تزيين المنزل بالتماثيل".وفتحت الفتوى باب الجدل حول قضية "تكفير" النحاتين والتفريق بينهم وبين زوجاتهم المسلمات،
أفتى أحد أبرز علماء السعودية ومفتيها الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز أنه "لا يجوز تعليق التصاوير ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس (...) لأن ذلك وسيلة للشرك بالله.." فيما أفتى الشيخ يوسف القرضاوي بتحريمها قائلا إن "الإسلام حرم التماثيل.. كل الصور المجسمة، ما دامت لكائن حي مثل الإنسان أو الحيوان فهي محرمة، وتزاد حرمتها إذا كانت لمخلوق معظم".
---------
صرخات في الموضوع
أشرف عبد القادر .. أنا خائف على أهرامات بلادي
قنطرة ... هل مصر على طريق طالبان؟
مثقفو مصر يعتبرون فتوى تحريم التماثيل طالبانية مسيئة للاسلام
مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ... النحت ودائرة التحريم