لعبة الأستغماية .. عثمان محمد عثمان نموذجاً

by Wednesday, August 06, 2008 9 تعليقات
لا أعرف حقاً هل يصدق سيادة الوزير ( عثمان محمد عثمان ) وزير التنمية الإقتصادية تلك التصريحات و الوعود التي يطلقها بكثافة منقطعة النظير كأنما أستبدل أحدهم فم سيادته بمدفع رشاش ماركة ( فيفتي وان ) مُعد لإطلاق واحد و خمسين تصريح في الدقيقة , أم أنه يعرف مسبقاً أنها تصريحات مضروبة , وردية , لا علاقة لها بالواقع و لا بأحوال البلد و أهلها ؟
و في الحقيقة فأن الأمر لا يقتصر فقط علي عثمان , و لكنه – كما يظن العبد لله – وباء فيروسي خطير كان قد أصاب الوزراء جميعاً حين أجتمعوا سوياً لأول مرة في غرفة مغلقة سيئة التهوية إذ عطس أحدهم مطلقاً ذلك الفيروس الخبيث ناقلاً العدوى إلي الجميع حتى قبل أن يقولوا له
" يرحمكم الله "


----------

و هكذا لم نندهش حين هل علينا المهندس أحمد المغربي ( الصورة إلي اليمين ) وزير الإسكان و المرافق و التنمية العمرانية قائلاً
" تم الإنتهاء من حل % 99 من مشكلات مياه الشرب بالقاهرة و المحافظات "
" و مؤكداً أنه " سيتم الإنتهاء من بقية المشكلات تباعاً

و هو تصريح عجيب جداً .. يليق بوزير مرافق أمريكا شخصياً .. مع العلم بأن مياه الشرب المصرية سيئة السمعة إلي درجة مفزعة .. لذلك لا تمل الشركات السياحية العالمية من التنبيه علي عملائها الراغبين بزيارة مصر ألا يشربوا من مياه الصنبور ( تلك التي قام سادة الوزير مشكوراً بحل %99 من مشاكلها ) و أن يشربوا المياه المعدنية بدلاً منها

بل أن العبد لله قد وصلت إليه أنباء أكيدة من مصادر موثوق منها تقول أن أحدي هذه الشركات قد نصحت عملائها قائلة .. " إن أصابك العطش و لم تجد مياه معدنية في الجوار , فخير لك أن تشرب من ماء بولك الخاص من أن تشرب من مياه الصنبور المصري "

و لأن المقالة تدور بالأساس حول عثمان محمد عثمان , لذلك سنحاول أن نترك تصريحات أخوانه الوزراء إلي مقالات مستقبلية , على أن نسلط الآن بعض الضوء علي سيادة الوزير عثمان محمد عثمان

------------


(( أول رائد فضاء مصري ))
----------------------
خرج علينا الحج عثمان ليبشرنا بخطة التنمية للعام الإقتصادي الجديد ( 2008 - 2009 ) , و لا غرابة في ذلك فهو زعيم وزارة ( التنمية الإقتصادية ) شخصياً .. فقال سيادته أن دخل الفرد سيرتفع بمعدل %2ر5 و أن معدل التضخم سينخفض بحيث لن يزيد أبداً أبداً عن %7 , كما تتضمن الخطة خفض معدل النمو السكانى إلى أقل من % 1.9

و زيادة العمر المتوقع للإنسان المصري ليصبح المتوسط هو 71 عاماً للرجال و 74 عاماً للنساء و أرجع سيادته هذا إلي تحسن الخدمات الصحية و إنخفاض معدلات التلوث في مصر , كما تنبأ سيادته بزيادة متوسط إستهلاك الفرد من الطاقة و مياه الشرب .. مع توفير 850 ألف فرصة عمل , مع زيادة الدخل السياحي و تنمية الصادرات و زيادة الإستثمارات الأجنبية

( لمزيد من فقع المرارة .. أضغط هنا لتقرأ الخطة المهولة بالتفصيل الممل )

إلي هنا و أنتهت خطة التنمية للعام الجديد ... و نحمد الله علي أن السيد الوزير لم تأخذه الجلالة و يعدنا بهبوط أول رائد فضاء مصري علي سطح كوكب زحل



(( 1+1=3 ))

---------------

صرح الحج عثمان قائلاً أن نسبة الفقر في مصر هي % 40 من أجمالي تعداد السكان
و من أجل تجميل هذا الواقع ( المنيل بنيلة ) قام الحج عثمان مشكوراً بتصنيف الفقراء إلي ثلاث طبقات ( بدون أستك ) و هم .. بالترتيب

الفقر المدقع : ( يعني اللي واخد تأجيل دفن ) و نسبته % 3.8 فقط
ثم .. الفقر المطلق : ( وهو من يقل إنفاقه عن متطلباته ) و نسبته % 19.6
ثم ... قريب الفقر : ( يعني اللي جاي علي قد اللي رايح ) و نسبته % 21

الغريب أن نسبة الفقر بعد جمع النسب السابقة هي % 44.4 و ليست % 40 كما صرح سيادته من قبل
و هو ما يؤكد تلك الإشاعات المغرضة التي يطلقها البعض في حق سيادته قائلين أنه ضعيف في مادة الحساب

! بل و يتمادي البعض في وقاحتهم و يدعون أن سيادته ... مش حافظ جدول الضرب



(( الأهلي حديد ))
--------------

قال وزير التنمية الاقتصادية الدكتور عثمان محمد عثمان : إن قوة الاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية أدت إلى خروج نحو‏12%‏ من المصريين من دائرة الفقر عام ‏2008،‏ مما يعكس قوة الاقتصاد المصرى واستمرار نموه‏.‏


(( سلفني خمسة جنيه ))

---------------------


قال سيادته أن خمسة جنيهات في اليوم كدخل للمواطن كافية جداً لأن ترفع صاحبها فوق خط الفقر و قال في مؤتمر صحفي ، أن المواطن المصري يمكنه العيش حياة كريمة بـ 167 جنيهاً شهرياً

الطريف أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء اقترح علي المصريين نماذج لوجبات غذائية متوازنة، كانت تكلفة «الوجبة منخفضة التكاليف» منها، 400 جنيه للفرد الواحد شهرياً

(( ! عايز حقي ))

-------------------

و صرح سيادته في الأهرام أن الدولة في العام الماضي انفقت على كل مواطن مصري مليون ومائة وسبعة وخمسون ألف دولار

و أنا من هذا المنطلق أطلب من الدولة أن تعطيني حقي ناشف في أيدي و أنا ها أبقي أصرف علي نفسي بمعرفتي



--------


على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.