by
Monday, December 13, 2010
2
تعليقات
البرطمان المصري
تخاريف
عبث
لقاء إجتماعي من النوع الثالث
ما بعد الحداثة
مصر
عبث ما بعد الحداثة
يعرف المثقف المصري جيداً أن عصر ما بعد الحداثة يسمح للكاتب أن يطوِّع الكلمات كما يشاء لتواكب فكره الحداثي ، و لا محيص أبداً إن مططت اللغة و بططتها تبطيطاً و لويت قدمها وراء قفاها بما يلائم الأفكار العبثية الخلاقة لعصر ما بعد الحداثة ، و المتابع المثابر لمختلف الصحف و البرامج الإخبارية المصرية يلاحظ بسهولة مسألة تطويع اللغة الحداثية عبر نشوء و إرتقاء مصطلحات جنينية تتخذ طريقها عبر الوأوأة و التبول اللا إرادي إلى مكانتها الجديدة في اللغة الفكرية و المجتمع النخبوي الثقافي
و لنا الفخر - نحن المصريين - إذ قد سبقنا العالم كله و كنا أول أمة على هذا الكوكب البيضاوي تدخل إلى عصر ما بعد الحداثة حتى دون أن نمر على عصور الحداثة التي يمر بها الغرب حالياً . لكننا إنتقلنا - بقفزة واحدة - من مرحلة " الجمع و الإلتقاط " التي يطلق عليها الغرب " عصر الدول المتخلفة " إلى مرحلة العبث ما بعد الحداثي كل هذا فقط في 30 سنة
و لنا الفخر - نحن المصريين - إذ قد سبقنا العالم كله و كنا أول أمة على هذا الكوكب البيضاوي تدخل إلى عصر ما بعد الحداثة حتى دون أن نمر على عصور الحداثة التي يمر بها الغرب حالياً . لكننا إنتقلنا - بقفزة واحدة - من مرحلة " الجمع و الإلتقاط " التي يطلق عليها الغرب " عصر الدول المتخلفة " إلى مرحلة العبث ما بعد الحداثي كل هذا فقط في 30 سنة
و نضالنا هذا قد كُلل بالنجاح بعد فشل مرحلتي التأميم و الخصخصة و إنتهاء موجة الإنفتاح و الإنتفاخ و أفلام المقاولات إذ لم يعد لدينا - نحن النخبة المصرية المثقفة - فرصة أخرى سوى ركوب موجة العبث و التمسك بالعبثية كخيار إستراتيجي للمرحلة
و لذلك يقف العالم الغربي - المتأخر ثقافياً - مشدوها و ريالته نازله على ذقنه أمام عبثية الواقع المصري ما بعد الحداثية
فالمراقب الغربي يقف مندهشاً أمام مرشح مجلس الشعب المصري الذي ينزل إلى الشارع بحملة إنتخابية شعارها : ( عم حُزنبل .. فاعل خير .. دايماً أحب أساعد الغير ) و لكنه يخسر في جولة الإعادة بفارق صوتين و نصف الصوت علماً بأنه لم يتقدم أحد بالترشح أمامه على نفس الكرسي
أو حين يعلم أن البرلمان المصري قرر تضييق حجم المقاعد البرلمانية نظرأ لزيادة عدد أعضاء هذه الدورة وسط توقعات بزيادة معدلات التحرش الجنسي داخل المجلس خصوصاً أن كل عضو سوف يقعد " على سيفه " مستخدماً فردة واحدة من فردتي مؤخرته و تاركاً الأخرى في مهب الريح
أو حين يخرج رئيس الحزب معلنا امام الرأي العام العالمي أن عملية التزوير قد شابتها بعض الإنتخابات و لكنها كانت غير مؤثرة على نتائج العملية و نزاهتها
----
غمض عينيك و أرقص بخفة و دلع - مسار إجباري
غمض عينيك و أرقص بخفة و دلع - مسار إجباري
--