إخباريات
زي عود كبريت
لأجل ما ينطفي
فكر يختفي
هرب و إندس
فط نط ف حضن قش
ملعوت أنا
----
أخبرني بوذا و هو يطأطأ رأسه للحلاق أسفل كوبري أبو العلا عن أحدث المستجدات على الكوكب قائلاً :" الحياة يا عزيزي سوبر ماركت كبير " ثم أخرج سيجارتين من العلبة الكليوباترا قدم لي واحدة و أشعل الأخرى لنفسه ، و لم ينس أن يفرك بأصبعه السبابة الغليظ الفجوات القذرة بين أصابع قدميه و هو يستطرد قائلاً
" و أنت يا روح أمك معاكش و لا مليم "
---
و في المساء أشعل كلب الحراسة سيجارة جديدة و أخبر الأرنب البمبي أن السيد يعامل جميع أرانب الحظيرة بإحتقار متساوي
و لأن المساواة في الظلم هي عين العدل فلا مجال هنا للغضب أو التذمر
-----
أخرج سيجارة أخرى فأشعلتها له بسرعة حتى لا أقطع حديثه الذي ينساب في أذني كالموسيقى ، أومأ لي برأسه شاكراً فأومأت له بدوري أن " لا عليك " .. سحب نفساً عميقاً من سيجارته و أخذ رشفة من كأس الفودكا ثم نفث دخان السيجارة في الهواء و هو يقف منتصباً
" الآن أرحل "
" ! سألته مستنكراً : " الآن
إبتسم بحنان و قال
" بيني و بين الناس شعرة إن أرخوها شددت و إن شدوها أرخيت "
و تركني هناك أكمل سهرتي وحيداً و أسأل نفسي و انا أراقبه و هو يغلق أزرار بدلته و يقفز من الشباك أين سمعت هذه الجملة من قبل ؟
-----