كنت مقتنع تماماً أن هي دي الروايات الجاسوسية اللي بجد ... صدقته لما صارع سمكة القرش , و لما صارع الأسد
و تحملت أسلوب نبيل فاروق العجيب في الكتابة ... اللي كنت بحس أنك ممكن تستغني عن نص الكتاب و مع ذلك لا تتأثر القصة و لا الأحداث
: لأن الكتاب مليان بكلام من عينة
... كان الليل يمضي
... يمضي سريعاً
... و الوقت يمر
.. يمر بسرعة
... و لكن كان عليه أن يقوم بمهمة أخيرة
... مهمة حاسمة
... حاسمة جداً
------------
و تحملت كمان المعارك الكوميدية اللي كان بيعملها البطل ( أشيب الفودين ) آخرة صبري .. قصدي أدهم صبري
: المعارك اللي من عينة
قفز أربعة أمتار في الهواء .. و دار علي عقبيه
و أنطلقت قبضته لتصطدم بوجه الأول في قوة .. لتدور عينيه في مقلتيهما من فرط الألم
و قبل أن يمد الثاني يده إلي مسدسه عاجله بلكمة هوت عليه كالصاعقة
و دار حول نفسه نصف دورة و هو في الهواء ليركل الثالث في وجهه ركلة شعر معها كأنما صدمته عربة نصف نقل محملة بدستة خرفان
و قبل أن يشعل رئيس العصابة سيجاره الكوبي الضخم عاجله أدهم بلكمة كالقنبلة فتهشم السيجار وهو لا يزال في فمه و تهشمت معه نصف دستة أسنان
---
( و إلي آخره من تصميم المعارك العجيب .. أللي حتي أسوأ من معارك ( الطوخي
و الطوخي .. لمن لا يعلم .. هو صاحب فرقة الطوخي للمعارك السينمائية .. و صاحب مجموعة من أهبل المعارك السينمائية في تاريخ السينما المصرية .. لكنه و الشهادة لله عمل شوية حلوين .. يمكن جم معاه بالغلط ؟
و عيلة الطوخي كانت ( و مش عارف مستمرة و لا لأ ) مشهورة بتصميم المعارك السينمائية
في الغالب أنت لو شفت فيلم مصري قديم و كان فيه خناقة من النوع بتاع البطل و المجرم يقعوا علي الأرض و يقعدوا يتمرمغوا في التراب و كل واحد بيحاول يخنق التاني
في الغالب .. ها يكون اللي صمم المعركة المهولة دي هو الطوخي أو حد من عيلته
لغاية ما في يوم من الأيام كنت ماشي جنب واحد من بتوع الكتب المستعملة .. و كان فارش شوية كتب علي الأرض
لفت نظري كتاب أنجليزي .. أشتريته .. و رجعت البيت و بدأت في القراية ... و أندهشت
( أو ( جماعة سمايلي SmileysPeople كان الكتاب أسمه
للكاتب المشهور ... و اللي ما كنتش أعرف أنه مشهور ساعتها
John le Carre : جون لي كاري
أو رواية جاسوسية espionage novel الكتاب كان
لما قريت الرواية ... حسيت بجد أني كنت طول عمري بشرب عصير برسيم .. و فجأة شربت شمبانيا
كانت مسألة رجوعي لعصير البرسيم مستحيلة
من ساعتها قعدت أدور علي أي حاجة لعم جون لي كاري ده .. لحد ما جبت له 3 روايات تانيين
أو : الجاسوس المثالي A Perfect Spy
أو : بلدة صغيرة في ألمانيا A Small Town in Germany و
.. أو : البستاني المثابر The Constant Gardener و
و الرواية الأخيرة جبتها بعد ما شفت الفيلم .. اللي أتعمل بنفس الأسم سنة 2005
other paths to glory : و بدأت أعرف ناس تانيه زي ( أنتوني برايس ) و تحفته الرائعة
أو : الطرق الخلفية للمجد
و ( فريدريك فورسيث ) و غيرهم
-------
و بما أني معنديش عقدة الخواجة - أو علي الأقل متهيألي كده - قعدت أدور علي كاتب مصري بيعرف يكتب روايات جاسوسية
(لغاية ما لقيت صالح مرسي و هو - برضه لمن لا يعرف - كاتب ( الحفار ) و ( دموع في عيون وقحة ) و ( الثعلب
و طبعاً ( رأفت الهجان ) و غيرهم من روايات المخابرات المصرية المأخوذة عن قصص حقيقية و اللي أغلبها أتعمل مسلسلات
( و هو كمان كان رائد في مجال أدب البحر .. و صاحب روايات جميلة زي ( البحار مندي
( و رواية : ( رسالة إلي رجل ميت
و طبعاً كعادة الرواد في مصر .. محدش عارفهم و محدش بيفتكرهم .. لدرجة أن صفحة الويبكيديا بتاعة صالح مرسي , اللي ممكن تزورها لما تضغط علي أسمه الملون بالأحمر في النص .. صفحة مُخجلة ... يمكن صفحة سعد الصغير أكبر منها
----
أنا مش بكره نبيل فاروق ... رغم أني قلت قبل كده أنه بيكتب قيء أدبي
لكن بس في الحقيقة .. أنا واحد من الناس اللي كان سعيد الحظ .. و عرف أن في مشاريب تانية غير عصير البرسيم
---
و صدق أو لا تصدق ... روايات الجاسوسية مش هي النوع النوع المفضل عندي و مش مهتم بيها خالص
" علشان كده ها أنصحك نصيحة لوجه الله ... " ما تاخدش علي كلامي
---
ملحوظة : ترجمات أسماء الكتب و الأشخاص الإنجليزية لأسماء عربية .. من عندي أنا ... نعتذر لو في أي خطأ في الترجمة
و نعتذر كمان للطوخي ( الله يرحمه ) .. يكفيه أنه كان أول من أستحدث مهنة تصميم المعارك في السينما المصرية بعد ما كان بيقوم بيها المخرج
معلش يا طوخي ... أنت أيه بس اللي جابك في موضوع رجل المستحيل ؟؟
. اللي فوق ده رأيي الشخصي .. و طالما أنا لسة ما بقيتش إمبراطور البلاد ... فمن الممكن جداً أنك تختلف معايا فيه