( حديقة الحيوان بالجيزة )
( العار )
-----------------
في منتصف التسعينيات طرح وزير الزراعة فكرة نقل حديقة الحيوان بالجيزة إلي مدينة 6 أكتوبر وتصدت جريدة الشعب للفكرة
وفي عام 1995 اصدر وزير الزراعة - مخالفاً القرار الجمهوري - قراراً بنقل تبعية الحديقة من هيئة الطب البيطري إلي مكتب الوزير شخصياً ، وتنحية الدكتور محمد عامر مدير الحديقة - والذي قضي 9 سنوات في إدارة الحديقة - وإسناد الإدارة إلي المسئول الأمني في وزارة الزراعة تدهورت خلالها الأحوال، فمات كثير من الحيوانات، وحلت الفوضي بالمتحف الحيواني، وتعرضت الاستراحة الملكية في الحديقة للتبديد، مما ترتب عليه طرد الحديقة من الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان «ألووزا».وذكر بيان بيطريون بلا حدود أن الجمعيات العلمية المهتمة بالحياة البرية تقدمت إلي وزير الزراعة الحالي بخطة لإصلاح حال الحديقة ولكنه تجاهلها
--------------
أكدت تقارير صحفية ان وزارة الزراعة ( الجهة المسؤلة عن حدائق الحيوان في مصر إلى الآن ) اتفقت مع وزارة الإسكان على تخصيص مساحة 400 فدان بمدينة السادس من أكتوبر لنقل حديقة حيوان الجيزة إليها
وقالت مصادر مسئولة في وزارة الزراعة ان الاتفاق نص على ان تتم عملية نقل الحديقة قبل نهاية عام 2010
وأكد المصادر انه تم الاتفاق ايضا على أن يتم إخلاء موقع حديقة الحيوان الحالي بالجيزة من كل الحيوانات والأشجار وبيع مساحة الحديقة الحالية والتي تبلغ نحو 80 فداناً بالمتر
وقالت مصادر مسئولة في وزارة الزراعة ان الاتفاق نص على ان تتم عملية نقل الحديقة قبل نهاية عام 2010
وأكد المصادر انه تم الاتفاق ايضا على أن يتم إخلاء موقع حديقة الحيوان الحالي بالجيزة من كل الحيوانات والأشجار وبيع مساحة الحديقة الحالية والتي تبلغ نحو 80 فداناً بالمتر
--------------
... ثم
أكد أمين أباظة وزير الزراعة، أن نقل حديقة الحيوان بالجيزة إلى مدينة أكتوبر، كان مجرد فكرة لنقل الحيوانات المركزية إلى أحد المواقع فى مدينة السادس من أكتوبر وتحويل الحديقة الأم إلى حديقة نباتية، وتم إلغاء هذه الفكرة على حد قوله
وأضاف أنه لا توجد أى نوايا لدى الدولة لخصخصة حدائق الحيوان، وذلك مراعاة للبعد الاجتماعى لدورها كمتنفس طبيعى للمدن
و أنه يجرى حاليا تنفيذ خطة جديدة للنهوض بالحديقة لإعادتها إلى مكانتها الدولية، تمهيدا للانضمام إلى الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان .. مرة أخرى .. بعد أن كانت تحتل المركز الثاني خلف الحديقة الملكية بلندن في يوم من الأيام !؟
إلى أي مدىً تأخرنا عن الركب العالمي !! .. بعد أن كنا نتقدمه .. صرنا نهرول خلفة
--------------
( المجد )
----------
قبل أكثر من ثلاثة آلاف و خمسمائة سنة أنشأت الملكة القوية حتشبسوت أول حديقة للحيوان عرفها التاريخ و عمرتها بشتى أنواع الحيوانات الافريقية .. كانت حديقة خاصة بالطبع للملكة و البلاط الملكي .. فحدائق الحيوان المفتوحة للعامة لم تكن معروفة إلى أن أنشأ الإغريق نماذج أوليه لها منذ 300 عام قبل الميلاد
-------------
كان الخديوى إسماعيل هو أول من فكر في إنشاء حديقة للحيوان في مصر ، بمناسبة إحتفالات إفتتاح قناة السويس في سنة 1869 ولكنه لم يستطيع أن ينفذ فكرته وذلك لضيق الوقت المتاح قبل إفتتاح القناة. وفى مارس سنة 1891 تم إفتتاح حديقة الحيوان بالجيزة للجمهور فخصص لها قرابة الخمسين فدان من منطقة حدائق الأهرام أو ( حدائق السعادة ) و لم يبخل عليها فأستجلب لها مجموعة من أندر الزهور و النباتات و الأشجار في العالم ، من الهند و أمريكا الجنوبية و وسط و جنوب أفريقيا
حتى أن الجسر المُعلق في الحديقة ( الصورة بأسفل ) من تصميم المهندس الفرنسي الشهير الكسندر جوستاف إيفل .. الذي صمم برج إيفل في باريس .. و قد صممه خصيصاً ليتمكن الزوار من مشاهدة الحيوانات و الأشجار من الأعلى بمنظور بانورامي جميل
---
و تلك الشجرة التي يتسلقها الأطفال .. هل تتخيل أنها قد زُرعت في سنة 1871 ؟؟
هذا ليس كل شيء ، فكنوز الحديقة تحتاج إلى مجلدات عديدة لعرضها ، حديقة الحيوان بالجيزة ليست مجرد حديقة حيوان لكنها منارة حضارية ، كنز وطني ليس من حق أحد -كائناً من كان - أن يسلبنا إياها ، هي شهادة تاريخ و علم و حضارة ، متعة و طاقة نور تشع معرفة للجميع ... تفتح ذراعيها لكل من يملك 25 قرش
واجبنا الوطني يحتم علينا أن نحافظ عليها و نعمل على تطويرها و تجميلها بدلاً من أن نبيعها بالمتر لمن يدفع أكثر
Reads