ربما حين رأيتها و هي واقفة علي الترعة .. بتغسل شعرها ؟
كان أول من رآها هو .. عبد الرحمن الأبنودي ..متلصصاً من وراء الأشجار , فكتب ما رآه .. شعراً
ثم سرده لبليغ حمدي .. فأراد أن يرسم المنظر .. رسمه بالنغمات في نوتة موسيقية
عثر عليها عبد الحليم حافظ صدفة ... فغناها
عدي النهار : غناء: عبد الحليم حافظ (من حفل ألبرت هول - لندن)ـ
... ربما
و لكني منذ ذلك الحين .. أتخيل مصر في هيئة إمرأة قوية .. و لكنها حنونة كما صورها محمود مختار في تمثال نهضة مصر .. واقفة في شموخ و كبرياء .. مستندة علي أبو الهول في حنية الأم
أتخيلها أيضاً مُختبرة للمحن و للألم ... و لكنها صامدة
كما صورها مختار أيضاً ... في تمثال رياح الخماسين
-----------
من يمسح دموع أفروديت ؟
أما لبنان .. فهي - في عيوني - جميلة الجميلات
. هي في عيوني .. أفروديت ... آلهة الجمال و الحب
تلك الإلهة التي ولدت من زبد البحر ... تنظر لها العيون برغبة و شهوة
--------
لا أريد أن أعرف ...و لا أن أحلل ما يحدث في لبنان الآن
لا أريد أن أعزف لحناً حزيناً آخر ... مللت من الحزن و الدموع
مللت من السير في الجنازة .. مللت القهوة السادة .. و مصافحة المعزين
أنا الآن كطفل يريد لعبته ... فليفعلوا ما يفعلوه .. أريد لعبتي
لا أريدهم أن يغتصبوا لبنان الجميلة
أريد سلاماً .. لبيروت