( مسرحية ( الشال الصوف

by Monday, February 04, 2008 23 تعليقات



الشال الصوف






مسرحية واقعية من أربعة فصول


الفصل الأول


خشبة المسرح خالية من الديكور .. و في منتصف أرضيتها هناك خط طويل من الطباشير الأبيض يقسم خشبة المسرح إلي نصفين


يخرج من الجانب الأيمن رجل يرتدي جلابية و شال صوفي .. و يرتدي عمامة علي رأسه


يسير إلي أن يصل إلي منتصف خشبة المسرح .. و يقف علي حدود الخط الأبيض المرسوم علي الأرضية


و ينظر إلي الجهة الأخري من الخط بأسي


يخرج من الجانب الأيسر رجل آخر و يهرع إلي منتصف المسرح .. و يقف علي الجهة الأخري من الخط الأبيض -


يتوقف الرجلان وجهاً لوجه .. و ينظر كلاهما لعين الآخر


ينزع الرجل الأول شال جلبابه .. و يجلس علي ركبتيه و يمسح بطرف الشال جزء من الخط الطباشيري الأبيض


فيعبر منه الرجل الثاني مسرعاً و يدوس بجزمته علي شال الرجل الأبيض


تعتم الإضاءة ببطء ... و ينزل الستار




--------




الفصل الثاني


يكشف الستار علي ذات الديكور .. و قد إمتلأت خشبة المسرح بالممثلين


و نري فجوات كثيرة في الخط الأبيض الذي يقسم المسرح إلي نصفين


يرتدي بعض الممثلين الجلباب و الشال .. و يقدمون للمتدافعين من الجانب الآخر أكواب من الماء و كسرات من الخبز


فيخطفها الآخرين من بين يديهم في عنف ... و لكن نظرة الحب لا تفارق وجوه لابسي الجلاليب


ترتدي مجموعة أخري من الممثلين رباط أحمر علي أذرعتهم .. و يقفون علي الجانب الأيمن من المسرح علي حدود الخط الأبيض الملي بالفتحات .. و يحاولون أن ينظموا مرور المتدافعين من الجهة اليسري


و مجموعة أخري من الممثلين ترتدي الزي الأسود .. تتشاحن مع أؤلئك الرجال الذين يحاولون أن ينظموا مرورهم إلي الجانب الأيمن
و تدفع بعضهم علي الأرض .. فيتألم و لكنه لا يرد علي الإساءة
و يدخلون معهم خلسة قنابل و متفجرات يخفونها بين طيت ثيابهم بعيداً عن عيون أصحاب الأربطة الحمراء


تزداد أعداد الممثلين علي خشبة المسرح .. و يزداد السخط من جانب الرجال علي الجانب الأيسر من الخط .. أؤلئك الذين ينتظرون دورهم في العبور


: ثم يقف فرد من الرجال المتشحين بالسواد و يقول للجميع
" ليس هناك حدود بين العرب .. ليس هناك حدود بين الأخوة "


و يمسك بسيف خشبي .. و يندفع في إتجاه الجانب الأيمن و يندفع وراءه جمع كبير .. و يحاول أصحاب الشارات الحمراء أن يمنعوهم .. فيصارعوهم بالسيوف .. و لكن أصحاب الشارات الحمراء يتراجعون أمام تقدمهم


" و يقول واحد من أصحاب الشارات الحمراء ... " إلتزموا .. بضبط النفس


تخفت الإضاءة تدريجياً .. و ينسدل الستار




-------




الفصل الثالث


يكشف الستار عن ديكور جديد .. يعبر عن بيت بسيط .. لإنسان فقير


الجدران مبنية من الطوب .. و هناك جرن للخبيز في ناحية منه و حصيرة و بطانية متخرقة علي الجانب الآخر من المسرح


يتوسط المسرح طبلية موضوع عليها طبق من الفول تجلس حوله أم و أبنائها يأكلون


ثم .. يدوي صوت إنفجار شديد ويتطاير باب المنزل و يندفع علي أثره مجموعة من الرجال إل داخل المنزل


يزاحم بعضهم الأم علي طبق الفول .. و يدفع الآخرين أبنائها بعنف بعيداً


فيما يتزاحم البعض الآخر علي الحصيرة .. و ينامون هناك


يبكي الأطفال .. فتحتضنهم الأم و تنظر إلي رجل من الرجال بنظرة عتاب


" و تقول له : " لا يصح ما تفعلون


" فيصرخ في وجهها قائلاً : " لا حدود بين الأخوة


" فتقول له بصوت خافت : " لماذا كسرتم الباب ؟؟ إن قرعتم أفلا أفتح لكم ؟




تخفت الإضاءة تدريجياً .. و يسدل الستار




-------






الفصل الرابع




يعم الظلام خشبة المسرح ما عدا بقعة واحدة مضيئة في المنتصف


يتصارع فيها رجلان أحدهما يرتدي الجلباب و الآخر ملتحي يرتدي قميص و بنطال أسود


يتصارعان علي شال الرجل ذو الجلباب .. يحاول الرجل الآخر إنتزاعه منه بالقوة


" ... يقول صاحب الشال : " إلا الشال .. إسألني فأعطيك ما تطلب .. لكن لا تأخذ الشال


" و يصرخ فيه الآخر : " سآخذه منك و لو بالقوة


" فيرد صاحب الشال : " بدون الشال .. لا كرامة لي في وطني و لا سلطة


" يصرخ فيه الآخر بقوة أكبر : " يا غبي .. لا كرامة و لا سيادة بين الأشقاء


" فيصرخ صاحب الشال و يقول : " لا .. بل بدون كرامتي .. لا وجود للأخوة






.... تخفت الإضاءة تدريجياً .. و يسدل الستار و هما يصارعان




----------



تحديث

من مدونة أمير الإنتقام B.B.C. فيديو من ال









على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.