عن السياسة الجنسية

by Tuesday, November 09, 2010 4 تعليقات
كنت سعيد الحظ إذ اتيحت لي فرصة الإضطلاع على مجموعة من الوثائق و المجلدات التاريخية الهامة بدعوة من صديق يحتفظ بها في مكتبته الخاصة و من ضمن ما قرأت كتاب شديد الأهمية أسمه " ألف بوسة و بوسة لأهل مصر المحروسة "  و يحلل الكتاب فكرة الدولة المدنية و يبحث في أسباب نجاحها و إستقرارها  . و بمناسبة هذه الأيام المباركة التي نعيشها الآن و نحن مقبلون على مهرجان إنتخابات البرطمان المصري في دورته الجديدة أعاده الله علينا بالحؤ و المؤ و الحركات رأيت أن أنقل لكم خلاصة ما قرأت 
أولاً
يميل المؤرخين إلى تشبيه العملية السياسية عموماً بفعل التزاوج الجنسي ، و هي ثقافة مصرية صميمة حيث يميل الشعب إلى وصف من يعتلي السلطة في البلاد بأنه ( ركب البلد ) .. أو ( راكب و مدلدل رجليه ) و تمتد ثقافة النكاح لتشمل كل من يغلب و لو في منافسة رياضية : مثلاً حين يكسب فريق الترسانة فريق الجونة يقول الناس أن الترسانة ركب الجونة .. أو أن فريق الجونة إتناك

و هكذا فأن صاحب السلطة في مصر هو بالضرورة الدكر اللي نايك الشعب لأن العملية السياسية في ذاتها هي فعل جنسي و الذكر الذي ينجح في إتمامها على أكمل وجه يركب و يدلدل رجليه .. حتى أن العلم الحديث قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن : اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي

ثانياً 
يذكر العلامة " أبن عبد الفتاح " في كتابه الشهير " فوائد النكاح لأبن عبد الفتاح " أن بداخل منظومة التزاوج السياسية العُليا 
  كما تصفه الأدبيات الغربية و علم السياسة الدولية  alpha male التي ينتج عنها الذكر المتسلط أو ال
هنالك عدة أنظمة تزاوجية ( نكاحية ) أدنى فيما يشبه الهرم الإجتماعي ، ينكح فيها الذكر الأعلى من هم أدنى منه في الهرم و في الوقت نفسه ينكحه الذكر الأعلى  .. و يعتبر البعض أن  ثنائية ( الناكح و المنكوح ) هي اللبنة الأولى و حجر الزاوية الذي يقوم عليه الهرم الإجتماعي ذاته  
 لمزيد من المعلومات برجاء مراجعة كتاب : ( الناكح و المنكوح من البدروم للسطوح ) و هو من أمهات الكتب

ثالثاً 
لأن مدرستي: نظيفة جميلة و متطورة .. فلا يصح أبداً أن نعبث بمنظومة الإنتخاب الطبيعي التي تسير وفق قوانينها الطبيعة نفسها حيث البقاء للأنكح و نستبدلها بمنظومة إنتخابات ديموقراطية فاسدة و لكن يجب على الحزب الحاكم أن يكون صديق للبيئة و يضع حدوداً حازمة أمام من يحاول أن يقيم أنظمة ديموقراطية للإنتخاب و من أجمل المواقف التي تتجلى فيها عظمة الحزب الحاكم في الإنتخابات البرلمانية القادمة هي أنه قد سمح بترشيح أكثر من عضو في الحزب على مقعد دائرة واحدة .. و الحزب هنا لا ينافس نفسه كما قد يتصور البعض و لكنه يحترم قوانين الإنتخاب الطبيعي و يلقي بالأنثى المتشرمطة لأكبر عدد من الأعضاء الذكرية  ليتحدد لنا الذكر المتسلط عبر عملية الفعل الجنسي الجماعي الطبيعية ( الجانج بانج ) في حيادية و نزاهة


الخاتمة 
نقول هنا لكل من يقول أن الحراك السياسي في بلادي هو قعقعة بلا طحين و أن النشطاء السياسيين و النخبة المثقفة و الغير مثقفة تتكلم كثيراً و لا تصنع شيء  .. نرد على هؤلاء و نفحمهم إذ نشرح لهم أننا دولة لها ثقلها في المجتمع الدولي و بما أن الثقل صنعة .. فنحن إذاً دولة منتجة


-----
هوامش : صاحب إمتياز عبارة " الحؤ و المؤ و الحركات " هو الجالس على الكنبة
    الصورة بالأعلى من مجموعة الفنان عبد الله أحمد .. صاحب الشخاليل
--
Askiniha ( Asmahan remixed ) by Zeid Hamdan

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.