تدس السم في العسل ، كمِهنة
يملأ غرورها محيط الغرفة كأخطبوط عملاق يلِف أذرعه حول رقبتي . أذهب لأفتح الشباك ، لا ليس طلباً للأكسجين بل لتبُظَّ منه أطراف ذلك الكائن الإخطبوطي المُتَضخِم لعله يرتاح في جلسته و يخنقني بتلذذ أكبر
دقات كعبها الطويل المُدَبب تحفر ثقوباً في قلبك ، طك .. طك .. طك ..، و في الوقت الذي ترحل فيه تتركك بقلب كقالب الجبنة
تَعلَق رائحتها القوية بأنسجة قميصك ، تنشب أظافرها عبر ملابسك لتغرس سنونها الحادة في روحك .. تنز قطرات السم بثقة ... و بطء .. فهي لا تؤمن بالقتل الرحيم
تشعر في وجودها أنك ضئيل ، ضعيف و مكسور ... تتمرد قليلاً مدفوعاً بشجاعة مؤقتة... ثم تندهش حين تصفع وجهك بيدك رغماً عنك ، و تلتوي بجزعك إلى أوضاع مؤلمة.. تكتشف أن خيوط الماريونت التي يتعلق بها جلدك تنتهي بين كفيها ...تفهم الدرس و تستسلم .. تطأطأ رأسك على صدرك في خضوع إنتظاراً لأوامرالخيوط
أيها الماسوشي الغبي ، كيف تستمتع بتعذيب نفسك ؟
لماذا تعض على شفتك المجروحة و تنكأ مواضع الألم ؟
! لماذا تحبها
i am a fool to love you - ( Billie Holiday )