كنيسة السيدة العذراء والملاك غبريال بقرية صفانية - العِدوة , مشكلة الكنيسة كما يقول يوسف سيدهم في جريدة وطني ( و هي مشكلة من ضمن مشاكل عديدة لكنائس اخرى في مصر ضَمّنها في مقاله هذا و في مقالات سابقة كثيرة ) هي عدم وجود دورات مياه بها ، و هي معضلة كبيرة لكبار السن و مرضى السكر و الأطفال و غيرهم ممن يترددون على هذه الكنيسة
----
هل تعرف أن الكنيسة إذا أرادت أن تبني دورات مياه يجب عليها أولاً أن تحصل على هَرَم من الموافقات الإدارية و الأمنية تبدأ بموافقة المحافظ و موافقة الجهات الأمنية ، و يجب عليها أن تقدم أطناناً من الأوراق و المستندات لتثبت أن أهل الكنيسة لن ينتهزوا فرصة بناء دورات المياه الجديدة ليقيموا قداساتهم الإلهية في البانيو
في حالتنا المُخجلة هذه تقدمت الكنيسة رسميا في 2006/1/17 بطلب بناء دورات مياه إلي محافظ المنيا, وها هي مقبلة بعد ثلاثة شهور علي الاحتفال بمرور أربعة أعوام علي تقديم الطلب دون أن تصلها الموافقات اللازمة لبناء دورات المياه
لن أقارن كنيسة قرية صفانية بأي مَسجِد أو حتى زاوية صغيرة ... الفارق كبير بينهم في عيون مُشَرِع القوانين المصري
لكن قل لي من فضلك و إحسانك ... هل يحتاج مطعم الفول و الطعمية لموافقة من المحافظ و أمن الدولة ليبني دورة مياه ؟؟
هل ينتظر مطعم الفول و الطعمية أربعة سنوات ... و لا يحصل على الموافقة ؟؟
---
كنيسة الملاك ميخائيل بنزلة رمضان-العِدوة
الكنيسة تعاني من مشكلة هندسية فلقد تم بناء أحد حوائطها باستخدام الطوب اللبن و لأنها كنيسة قديمة ظهرت على هذا الحائط أعراض التآكل و أصابته الشروخ فأصبح يشكل خطراً جسيماً على المُصَلين و شعب الكنيسة
بَعَثت الكنيسة بمطالبها هذه إلى محافظ المنيا
و سوف تحتفل الكنيسة الشهر القادم بمرور أربعة أعوام على الطلب ... و الحال هو نفسه ، و الخطر لا يزال قائماً
وكلما سأل أحد المهمومين بالأمر عن مصير الطلب تكون إجابة المسئولين : القاهرة لم ترد علينا !!!!
و العبد لله لا يعرف ما دخل القاهرة بالموضوع أساساً ... الكنيسة في المنيا ؟؟ و هل يجب على كل من يجد لديه حائطاً مشروخاً في أي محافظة من محافظات مصر أن ينتظر ( رد القاهرة ) ليصلحه ؟؟
هل تعرف أنه حتى لو كانت المشكلة هي فقط ترميم مبنى قائم - فما بالك بإنشاء واحد جديد - تحتاج الكنيسة لموافقة من المحافظ الذي سيحتاج لموافقة من الجهات الأمنية ... مروراً بكتيبة موظفين و إداريين و خبراء هدفها الأول و الأهم هو تعطيل المراكب السائرة و الحصول على نصيب أكبر من الجنة عن طريق التضييق على الأقباط قدر الإمكان ... و كيف لا يضطهدونهم و هم يرون الدولة نفسها و هي تضطهدهم جهاراً و أمام الجميع عن طريق تفصيل قوانين تعجيزية لهم وحدهم فيما ينعم المسلمون ببراح كبير و حرية تكاد تكون مُطلقة فيما يتعلق ببناء المساجد و المباني الملحقة بها
لماذا تفرق الدولة في المعاملة بين مواطنيها على أساس الدين ؟
مصر لكل المصريين من أي أصل و أي دين ...فلما التفرقة و لما التمييز بين أبناء الوطن الواحد ؟
لماذا تفرق الدولة في المعاملة بين مواطنيها على أساس الدين ؟
مصر لكل المصريين من أي أصل و أي دين ...فلما التفرقة و لما التمييز بين أبناء الوطن الواحد ؟
---
ما الحل ؟؟
علماً بأنه إذا يأس الأقباط من رحمة الدولة و شرعوا في البناء أو الترميم بدون الحصول على الموافقات المطلوبة ستنقض عليهم السلطات الأمنية المتربصة و سيتم إتهامهم بإقامة شعائرهم و صلواتهم بدون ترخيص و قد يهاجمهم الأهالي كما حدث في عزبة بشرى و كما حدث في مطروح حيث هدمت قوات أمن الدولة مبنى تملكه الكنيسة لمجرد تردد بعض الأقاويل حول نية الكنيسة لأقامة الصلوات فيه مع أنها كانت ستستخدمه كدار مسنين و مستشفى
نحن في حاجة شديدة لقانون موحد لبناء دور العبادة
نحن في حاجة شديدة لضمان عدم تعطيل طلبات الكنائس من قِبَل كل من يطمع في قيراطين زيادة في الجنة
نحن في حاجة للإعتراف بوجود مشكلة ... و العمل على حلها بهدوء
نحتاج لشجاعة كبيرة لنبدأ حملة إصلاح الدستور و القوانين المصرية العنصرية فهي وصمة عار على جبين كل مصري
نحتاج لشجاعة كبيرة لنبدأ حملة إصلاح الدستور و القوانين المصرية العنصرية فهي وصمة عار على جبين كل مصري
نحتاج لقوانين تُنتج عدلاً