نجيب ساويرس هو عدو الشعب رقم واحد حالياً
لاحظت أن هناك هجمة شرسة علي المياردير المصري نجيب ساويرس
مبررات الحملة كثيرة , أغلبها من نوع التلاكيك
و دوافعها واضحة
التي يملكها ساويرس O TV. لكن أستوقفني بلوج يقول أن قناة
تعرض أفلام أجنبية بنسختها الكاملة ( يعني من غير تقطيع ) و أندهشت بشدة أن صاحب البلوج يري في هذا سبباً وجيهاً جداَ يدعوا لمقاطعة كل شركات ساويرس بل و نسفها كلها إن أمكن
ما القناة بتقول بشكل صريح ( هذا الفيلم للكبار فقط ) لما بتعرض فيلم به مشاهد ذات محتوي غير مناسب للأطفال
ها يلقطها هي كمان O TV. ده غير أن قنوات البورنو .. مفيش أكتر منها علي الدش .. و اللي ها يلقط ال
لكن يظهر أنهم خلاص .. كرهوا نجيب ساويرس .. و لكنهم فقط يبحثون عن الأسباب
----
و كانت هذه الحملة هي الدافع الأساسي الذي جعلني أكتب هذه التدوينة
صورة
كان لجدي ( رحمه الله ) مكتبة كبيرة , مليئة بالكتب و المراجع العلمية و الموسوعات
و كنت أنا صغيراً جداً , فلم يكن يستهويني منها - في ذلك الوقت - سوي الصور
و كثيراً ما كنت أخرج كتاب من موسوعة علمية ( لأن الموسوعات هي أكثر الكتب صوراً ) و أتصفحه , تستوقفني بعض الصور الغريبة : كصورة حيوان غريب لا أعرفه , أو صورة سفينة حربية قديمة
يدفعني ذلك الفضول الطفولي , و حب الإكتشاف
و سريعاً جداً لاحظت أن بعض الموسوعات كانت بعض صورها مشوهة عمداً , كأنما قام شخص ما بالشخبطة فوق الصور مستخدماً قلماً أسود
حاول ذهني الصغير أن يجد تفسيراً مقنعاً .. و لكنه فشل
لأني كنت أعرف كيف يحب جدي كتبه و يعتني بها
" فذهبت بكتاب منهم إلي جدي أسأله : " هو مين اللي شخبط علي الصور دي يا جدو ؟
نظر جدي إلي الكتاب و علت وجهه نظرة حزينة و قال :
" أصل دي صور مش كويسة و الكبار شخبطوا عليها علشان الصغيرين ما " يشوفوهاش
" فقلت له : " يعني ممكن لما أكبر أشوفها ؟ . الشخبطة ها تروح ؟
" أبتسم و قال لي بأسي : " لا يا حبيبي .. , الصور خلاص محدش يقدر يشوفها دلوقتي
---
و مر الزمان .. و كبرت .. و فهمت أن هذه الموسوعات كانت قادمة من السعودية , حيث كانت العادة هي أن تقوم لجنة مختصة بتصفح الكتب و تشويه الصور ( المنافية للآداب العامة ) حفاظاً علي الحياء العام
و كانت النتيجة أنهم قد نجحوا نجاح باهر في تشويه صور لوحات عظيمة لنخبة من أكبر رسامي العالم
بل و شوهوا صور نادرة ألتقطت لبعض القبائل الأفريقية و اللاتينية
و غيرها من الصور
نعم .. كبرت .. و أصبحت الآن أهلاً لأن أري تلك الصور
! و لكني كلما فتحت الكتاب .. لا أزال أجدها مشوهة
----------------
مشهد
أخذت صديقي و ذهبنا لدار الأوبرا لنشاهد فيلماً بولندياً
أو المواطن ب citizen b كان أسم الفيلم
أي إنسان الدرجة الثانية , أو الذين يعيشون علي هامش الحياة
كان الفيلم واحد من أفلام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته قبل الماضية
و كان في الفيلم مشهد رهيب , مشهد جنسي بين بطل الفيلم و عاهرة رخيصة الثمن
حقاً أبدع الممثلون , لقد كان جنساً أشبه بالحيوانات
ليست هناك مشاعر , ليس هناك حب , ليس هناك أمل
حتي المتعة .. لم تكن هناك أيضاً
إن أثارك هذا المشهد جنسياً .. فأنت حيوان .. ستثار عند رؤية عامود النور
--
بعد نهاية المشهد الجنسي القصير .. ألقي البطل بالمال للعاهرة علي الأرض
مالت و أخذته بدون أن يظهر أدني تعبير علي وجهها
فسألها البطل : ألا تشعرين بالمهانة ؟
قالت له : أنا و أنت جرذان , نعيش بين الجحور .. نحن و الأرض أصدقاء
--
بصراحة لا أستطيع أن أتخيل الفيلم بدون هذا المشهد
---------
أبيض و أسود
صباح 21 ديسمبر 1908،
في حفل افتتاح جامعة القاهرة،
حينما شعر سعد زغلول ( ذلك الإنسان العظيم ) أن أحمد زكي بك في خطبته قد أطال في تمجيد الإسلام، وقف سعد زغلول قائلا:
"إن الجامعة لا دين لها إلا العلم "
أتمني أن يدعني سعد زغلول أعزف لحناً جديداً علي كلماته و أقول
" إن الفن لا دين له إلا الجمال "
------------