في ناس تعرفها .. كل هدفها في الحياة هو إنها تقابلك صدفة في الوقت الغلط
لما تكون مستعجل تعطلك .. و تكلمك في مواضيع أنت لا تهتم بها إطلاقاً
( و تقعد تتكلم و تتكلم .. و أنت مش بتقول غير .. ( أيوة , صحيح , يااه , و الله؟
بطريقة ميكانيكية .. كل خمس دقايق و أنت مش منتبه أيه اللي بيتقال أساساً
وعمال تفكر في الميعاد اللي ضاع عليك أو اللطعة اللي لاطعها للي مديله الميعاد
و بالنسبة لي
في صديق واحد بالتحديد .. و هو جاري أيضاً و طبعاً ده بيزود فرصة لقائنا ببعض صدفة
لكن للأسف مش بشوفه إلا لما أكون نازل من بيتي متأخر عن ميعادي و محتاج كل دقيقة
و ( بووم ) ألاقي أخينا ده هناك في نص الشارع
أحاول أمد في خطوتي .. و أتحاشي النظر ناحيته و أروح أمشي علي الرصيف التاني
و ساعات بعمل نفسي مشغول في الكلام في الموبايل
و أتخطاه بسرعة و أوصل فعلاً لأول الشارع و أقول لنفسي الحمد لله ما أخدش باله مني
و فجأة من ورا ضهري أسمع صوته بينده علي
خيبة أمل كبيرة .. و إبتسامة زجاجية علي شفايفي
و نصف ساعة من الكلام الفاضي بدون ولا حتي فاصل واحد يمكنني من أني أقول حاجة من عينة
" طيب أقول لك سلام أنا بقي "
الكلام ورا بعضه .. الجملة لازقة في الجملة أخينا ده ما بياخدش نفسه
و بعد ما يتعب من كتر الكلام .. أنتهز أول فرصة متاحة .. ( مثلاً لما يكون بيبلع ريقة .. أو بيكح ) و أقول له
" أنا كان نفسي أقعد و أتكلم معاك أكتر و الله بس أنا ورايا ميعاد و متأخر عليه "