15/2/2010
قرأت اليوم مقالة " صافي ناز كاظم " في جريدة المصري اليوم تحت عامودها الخاص : ليالينا الحلوة و كان عنوان المقال : في فقه اللادينية
إقرأ المقال من هنا
حسناً .. المقال ( أتمنى أن تكون قد قرأته ) ليس بالمفاجأة الكبيرة لكل من يتابع كتابات صافي ناز السابقة و يعرف أين تقف على ألوان الطيف السياسي
ستجد في نص البيان ( أتمنى أن تكون قد قرأته أيضاً ) أن الموقعون عليه يعرفون أنفسهم بهذا الشكل تحديداً
" نحن المثقفين العرب والمسلمين الديمقراطيين والمسالمين الليبراليين الموقعين على هذه العريضة "
فيما أصرت صافي ناز على تسميتهم " أقطاب اللادينيين العرب " و هي عادة مُحببة للجمع و التنميط نجدها تتردد بكثرة بين المتأسلمين ... فكل من يدينون بدين غير الإسلام يجتمعون تحت بند الكفرة ، أما الليبراليين و العلمانيين فهم بدون أدنى شك زناديق و دعاة للإنحلال و المجون
و هكذا فلا يصح أن نتعجب إن ختمت صافي ناز الليبراليين بختم اللادينية
قرأت اليوم مقالة " صافي ناز كاظم " في جريدة المصري اليوم تحت عامودها الخاص : ليالينا الحلوة و كان عنوان المقال : في فقه اللادينية
إقرأ المقال من هنا
حسناً .. المقال ( أتمنى أن تكون قد قرأته ) ليس بالمفاجأة الكبيرة لكل من يتابع كتابات صافي ناز السابقة و يعرف أين تقف على ألوان الطيف السياسي
--
البيان الذي تحدثت عنه صافي ناز تستطيع أن تجد نصه الكامل من هناستجد في نص البيان ( أتمنى أن تكون قد قرأته أيضاً ) أن الموقعون عليه يعرفون أنفسهم بهذا الشكل تحديداً
" نحن المثقفين العرب والمسلمين الديمقراطيين والمسالمين الليبراليين الموقعين على هذه العريضة "
فيما أصرت صافي ناز على تسميتهم " أقطاب اللادينيين العرب " و هي عادة مُحببة للجمع و التنميط نجدها تتردد بكثرة بين المتأسلمين ... فكل من يدينون بدين غير الإسلام يجتمعون تحت بند الكفرة ، أما الليبراليين و العلمانيين فهم بدون أدنى شك زناديق و دعاة للإنحلال و المجون
و هكذا فلا يصح أن نتعجب إن ختمت صافي ناز الليبراليين بختم اللادينية
---
الليبراليين العرب أو اللادينيين كما تصفهم صافي ناز في مقالها هم
إبتلاء الأمة " خُشبها المُسنّدة " ، يخرجون من " حدائق الشياطين " - شيء بديهي لأنهم " أبالسة اللادينية " ، يحتمون بالدول الأجنبية و سفاراتها كما لم تنس أن تنعتهم بالبلهاء و السذج و من في قلوبهم مرض و على عيونهم غشاوة و هم ورثة المثقفين العرب الذين تحالفوا مع موسيليني الفاشيست ضد المجاهد الشهيد عمر المختار ، يرتمون في أحضان أعداء أمتهم و دينهم و ثقافتهم
هم " التبويريون " المتخرجون من " حوزة فقه اللادينية " الآثم فكرياً و ثقافياً و حضارياً .. إلخ هم وقود كل قتنة و بلاء و وباء
هم المطففون الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون و إذا كالوهم أو زنوهم يخسرون .. إلخ إلخ
انظر كيف كانت معاملة أهل الذمة " من أهل البلد " طِعمة و لذيذة هم " التبويريون " المتخرجون من " حوزة فقه اللادينية " الآثم فكرياً و ثقافياً و حضارياً .. إلخ هم وقود كل قتنة و بلاء و وباء
هم المطففون الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون و إذا كالوهم أو زنوهم يخسرون .. إلخ إلخ
----
بصراحة ... صافي ناز قالت كل شيء .. لم يبق إلا أن نقيم عليهم الحد
---
لكن صافيناز لم تفسر لنا لماذا تعترض على البيان ؟
وسط كل هذه الشتائم تناست أن تشرح لنا لماذا تعترض على البيان نفسه ؟
نعرف جيداً أن هنالك جريمة أسمها " التحريض على القتل " فكيف ننسى ذلك المفتي الذي يقول لأتباعه بشكل صريح جداً .. أقتل هذا الكافر أو فجر نفسك تذهب إلى الجنة مستغلاً سلطته الدينية و ثقة أتباعه العمياء فيه ؟ لماذا لا نحاكمه بتهمة التحريض على القتل ؟
لماذا تدافع عن " فضيلة الأستاذ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي " بحسب وصفها له حين أفتى فأباح قتل الأجنة اليهود ( على إعتبار أن هنالك أجنة مسلمين و هندوس ) في بطون أمهاتهم لأنهم مشاريع جنود صهاينة ، أو حين أفتى بجواز قتل المدنيين الأمريكيين في العراق و قتل المسلمين المرتدين ؟؟
إن لم تكن فتاويه تلك التي تُقطر تعصباً : " تحريض على القتل " فماذا تكون ؟
لماذا تدافع عن " راشد الغنوشي .. الأستاذ المجاهد رائد حركة النهضة التونسية ضد تبوير تونس " بحسب وصفها اللوذعي
لماذا تدافع عنه و هو الذي أفتى بقتل جميع الحكام العرب مُباركاً عملية إغتيال الرئيس السادات كما أفتى بقتل جميع الإسرائيليين مدنيين و جنود ، أطفالاً و نساء .. إلى جانب قتل جميع المسلمين المرتدين بالطبع ؟؟
هل هذه هي " حركة النهضة " التي تهلل لها صافي ناز ؟؟
----
: تتسائل صافي ناز في مقالها
أليسوا هم الذين جهروا بسب القائد عمرو بن العاص جزاه الله عن أهل مصر الخير، ونددوا بفتح الإسلام لمصر بأمر الله وتلفظوا عنه بفحش القول واعتبروه احتلالا فرض عليهم البداوة و«نباح غربان الصحراء»؟
حسناً .. نشكر القائد عمرو بن العاص " جزاه الله عن أهل مصر خيراً " فهو الذي قال حين سأله الأقباط عن قيمة الجزية المفروضة عليهم
لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم
جزاه الله خيراً
وعن هشام بن أبي رقية اللخميّ: أن عمرو بن العاص لما فتح مصر قال لقبط مصر: إن من كتمني كنزًا عنده فقدرت عليه قتلته الأمثلة السابقة هي مجرد غيث من فيض ... لمعرفة تفاصيل الكرم الحاتمي للقائد عمرو بن العاص أنصحك بقراءة كتاب " أقباط و مسلمون " للدكتور جاك تاجر الذي كان يعمل أميناً لمكتبة الكتب و المخطوطات الملكية في عهد الملك فاروق ، علماً بأننا لسنا بصدد محاكمة التاريخ أو شخصياته لكننا نرجو أن نعرفه كما هو دون تزييف أو مواربة لعلنا نتعلم
----
نفهمها تماماً حين تطرح صافي ناز - في نفس المقالة - تصورها الشخصي للإسلام كدين و دولة فتتسائل قائلة
أليسوا هم الذين لا ينفكون عن التحرش بالمادة الثانية من الدستور المصرى ليتحقق لهم، أخزاهم الله بمكرهم، تنحية الإسلام تماما عن أوجه حياة أهل البلاد المؤمنين به شريعة ومنهاجا ودينا ودولة؟
هي إذاً ليست ضد الليبرالية و اللادينية فقط ، بل هي ضد الدولة المدنية نفسها بقوانينها الوضعية و مساواة مواطنيها جميعاً على إختلاف إنتماءاتهم و أديانهم أمام الدستور و القانون
فالإسلام عندها .. شريعة و منهاجاً و ديناً و دولة
و بديهي جداً أن المسلم في دولة الإسلام هو مواطن " فرز أول " و ما دونه هم " أهل الذمة " أي مواطنين من الدرجة الثانية كما ينقسم العالم كله إلى ( دار حرب مؤمنة ) و ( دار سلام كافرة ) و اللي مش عاجبه يشرب من البحر .. أو الخليج .. أو المحيط
----