أعلنت الهيئة المشرفة على إنتخابات الرئاسية الإيرانية فوز أحمدي نجاد بفترة حكم ثانية , في إنتصار كاسح أحرز نجاد نسبة تأييد قاربت ال 65 % .. و هي ضعف النسبة التي حصل عليها أقرب منافسيه في السباق الرئاسي ( موسوي ) في مفاجأة كبيرة ، نظراً لتقاربهما الكبير في أغلب الإستفتاءات و إستطلاعات الرأي المُجراة قبل سباق الإنتخابات الرئاسية
إندلعت المظاهرات الغاضبة في طهران و غيرها من المدن الإيرانية الكبيرة , إنتشرت أعمال الشغب و قال مراسلون صحفيون أن أعمال العنف هذه التي تشهدها العاصمة الإيرانية طهران هي الأشرس منذ إعمال الشغب الطلابية في 1999
إحتشد الآلاف من أنصار حسين موسوي المرشح الإصلاحي للرئاسة في وسط طهران للإحتجاج على نتائج الإنتخابات التي إعتبروها تزويراً فاضحاُ و هم يهتفون
(ديكتاتورية ... ديكتاتورية )
فيما رفض موسوي الإعتراف بنتائج الإنتخابات و تقدم بطلباً رسمياُ إلى مجلس صيانة الدستور بإلغاء نتائج الإنتخابات بعدما أكد حدوث مخالفات في فرز الأصوات ، و خاطب أنصاره قائلاً
" المخالفات التي إعترت الإنتخابات الرئاسية خطيرة جداً .. و لديكم الحق في أن تشعروا بالإهانة "
تجمع المتظاهرون في الساحات و الميادين الرئيسية و أحرقوا الإطارات و الدراجات النارية التابعة لقوات الشرطة فيما أستخدمت الشرطة الهراوات و قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين , نقلت وكالة فرانس برس عن سياسيين ايرانيين قولهم ان السلطات اعتقلت 10 شخصيات قيادية على الاقل ينتمون لجماعتين سياسيتين,و في نفس الوقت تجمع الالاف من انصار الرئيس احمدي نجاد في وسط طهران بمناسبة الخطاب الذي القاه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية
صندوق بندورا
صرح ( نبيل الخطيب ) رئيس قناة العربية الإخبارية أن السلطات الإيرانية قد أغلقت مكتب القناة في البلاد , فيما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية في المنطقة أنها تتعرض لعملية تشويش كُبرى مصدرها إيران , و أفاد مراسلون صحفيون و مواطنون إيرانيون أن الهواتف الخلوية قد تعطلت جميعها , أُغلقت جامعة طهران , مُنعت التظاهرات و فرضت الدولةحظراً كاملاً علي رسائل شبكة المعلومات,و أغلقت العديد من المواقع الالكترونية و المدونات
صرح الإصلاحي البارز محمد علي أبطحي أمس, بأن أكثر من100 إصلاحي من بينهم شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي تم إلقاء القبض عليهم من منازلهم مساء أمس الأول, وأعرب عن توقعه باعتقال المزيد خلال الأيام المقبلة وفي المقابل, أعلن نائب الشرطة الإيرانية أحمد رضا راضان, أن السلطات اعتقلت60 شخصا علي الأقل من منظمي أعمال الشغب التي شهدتها طهران أمس الأول.
إختفى حسين موسوي ... وردت أنباء عن إعتقاله .. ثم تبين أن السلطات الإيرانية قد وضعته هو و مهدي كاروبي ( المرشح الإصلاحي الآخر في إنتخابات الرئاسة ) قيد الإقامة الجبرية
كان موسوي قد دعى انصاره الى الهدوء وتجنب العنف وذلك في بيان صدر مساء السبت , و طالب أنصاره بعدم الإعتداء على أي شخص أو مجموعة و أن يبتعدوا عن العنف و الى مواصلة احتجاجاتهم علي نتائج الانتخابات لكن بشكل سلمي و علمت ( بي بي سي ) ان موسوي قرر الغاء التظاهرة التي كان مزمعاً إقامتها حين رفضت السلطات الإيرانية منحه التصريح الأمني اللازم و حذرته في وسائل الإعلام الإيرانية أن ما سينتج عن المظاهرة - إن حدثت - سيكون مسؤوليته وحدة ... كما علمت البي بي سي أن موسوي كان قد قرر إلغاء المظاهرة حين علم أن قوات مكافحة الشغب ستكون مزودة بذخيرة حية في حال قامت المظاهرة
فاصل من الصفعات
أحمدي نجاد : نتائج الإنتخابات الرئاسية صفعة في وجه قوى الإستكبار التي تحكم العالم
حسن موسوي : احتج بقوة على التجاوزات الواضحة والكثيرة، واني احذر بأني لن استسلم لهذه المهزلة الخطيرة. ان نتيجة هذه التصرفات التي قام بها بعض المسؤولين ستقوض دعائم الثورة الاسلامية وتؤدي الى مأسسة الاستبداد
هنري جينو ( المستشار الخاص للرئيس الفرنسي ساركوزي ) : الوضع في إيران ليس نبأ سار لأحد
مكرم محمد أحمد ( جريدة الأهرام ) : النظام الإيراني يواجه شرخا سياسيا ترجح كل التقديرات أنه سوف يزداد اتساعا, وأن الرئيس نجاد مضطر لأن يتعايش مع معارضة جديدة أكثر جرأة علي الفعل, تتهمه بالدكتاتورية والانغلاق, وإهدار مصالح إيران والعداء غير المبرر مع العالم أجمع, الأمر الذي ربما يؤدي إلي كسر بعض غروره
تحديث
( هؤلاء هم المتظاهرين الذين يشبههم نجاد بمشجعي كرة القدم ! .. بيب بيب أهلي )بالأمس .. و في تحد صريح لقرار وزارة الداخلية الإيرانية خرج مئات الآلاف من مؤيدي موسوي في مظاهرات حاشدة بالعاصمة طهران و بعض المدن الكبرى ... بل وقدرت قوات الأمن الإيرانية أعداد المتظاهرين في طهران بنحو المليون شخص ، إنها المظاهرات الأكبر في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية 1979 ... في تطور آخر ظهر موسوي فجأة من فتحة سقف سيارته وسط المظاهرة مطالباً بإعادة الإنتخابات و مؤكداً أنه على إستعداد تام لخوض الإنتخابات مرة أخرى
و في مفاجأة أخرى - من العيار الثقيل هذه المرة - اعلن مجلس صيانة الدستور في ايران عن موافقته على اعادة فرز ( بعض ) الاصوات , متخذاً تلك الخطوة الهامة بسرعة كبيرة ، حيث أنه كان يملك مهلة 10 أيام كاملة للتحقيق في الطعون التي قدمها موسوي و كاروبي ( مرشحا الإصلاح ) لإظهار إعتراضهما على نتائج الإنتخابات
أما مير حسين موسوي فقد صرح بأنه "غير متفائل" بالنتيجة التي سيعلنها مجلس صيانة الدستور بعد بحث الشكوى التي تقدم بها بخصوص إلغاء نتائج الانتخابات و طالب مرة أخرى بإعادة الإنتخابات
: للمزيد من الأخبار
القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري نزلت الى المناطق المحيطة بالحرم الجامعي شمال طهران وقامت بتحطيم واجهات البنوك والمحلات التجارية لايجاد الذرائع لمهاجمة الحي الجامعي باتهام الطلبة بممارسة أعمال الشغب... من هنا
مظاهرات إيرانية في الإمارات ضد تزوير الانتخابات... من هنا .. و في ماليزيا .. من هنا.. و لندن و باريس
العربية نت : مقتل 7 من مؤيدي موسوي.. ومنع "الإعلام" من العمل خارج المكاتب
BBC: إنتخابات الرئاسة الإيرانية
CNN : الإنتخابات الإيرانية
--------
John Lennon : POWER TO THE PEOPLE
