بعد أن إكتشف العبد لله ان قصر محمد على الكبير لم تكن به كاميرات مراقبة , و لا أجهزة مراقبة أمنية من أي نوع .. و أن للقصر ثلاثة أبواب خلفية غير مؤمنة إطلاقاً ... لا يقف أمامها ولا غفير واحد يتيم ... و لكنها - و الشهادة لله - كانت مقفولة بالمفتاح , الباب الأمامي فقط هو الذي يتم تأمينه و تشميعه بالرصاص في نهاية كل يوم عندما تتسلم شرطة السياحة مهمة حراسته إلي صباح اليوم التالي و بدء مواعيد الزيارة الرسمية
----
لو كنت أعرف المعلومات الجميلة دي ما كنتش ها أندهش لما أعرف خبر سرقة 9 لوحات من القصر ... يمكن كنت ها أندهش أن اللصوص عندنا كسلانين جداً .. و ما فكروش يسرقوهم إلا دلوقتي
و لا حتى كانوا يسرقوها و هي مرمية في المخازن من أيام الثورة .. لما زرنخت .. أصل التسع لوحات دول كانوا زوار جدد للقصر بعد ما تم تجديده من خمس سنين ... واخد بالك من تجديده دي
قبلها كانوا ضيوف شرف في المخازن ... اللي هي مرتع آمن جداً للصوص الآثار
------
متهيألي إحنا أسوأ شعب في الدنيا بيعامل آثاره ... الواحد من دول بيعامل شبشب الحمام بتاعه بحنية أكبر
انا شفت ناس بتحفر أساميها على حجارة الهرم ... نوع من الرومانسية بتاعة أبو بلاش
المتحف المصري هو المتحف الوحيد اللي بيحتوي على آثار عمرها أكثر من ألفين سنة معروضة بشكل أسوأ و في مناخ أقذر من اللي بتوفره محلات المحمول لما تحب تعرض موبايل نوكيا ( خمسة - خمسمية ) الجديد
انا شفت سايح بيأكل موز في المتحف المصري .. الدم غلي في عروقي .. رحت علشان أقول له ما تاكلش جوه المتحف ( الأكل ممنوع جوه المتحف ) لقيت رحلة مدرسية داخلة و كل عيل فيهم بيقرقضله في كيس شيبسي
بصراحة المشكلة مش مشكلة أمن بس - و إن كانت دي مشكلة كبيرة - بس إحنا كمان طرف أساسي في المشكلة
إذا كنا إحنا بنهين نفسنا و تاريخنا ... بأنهي وش نقدر نطالب الآخرين بإحترامه ؟
-----