كيف يعمل الفيسبوك و كيف يفكر ؟

by Monday, October 25, 2010 10 تعليقات

كيف يعمل الفيسبوك ، و كيف يفكر ؟ 
(محاولة لفك شفرة الفيسبوك )

يتربع موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك " على عرش الشبكة العنكبوتية من حيث عدد الساعات التي يقضيها عليه مستخدمي الإنترنت و من حيث عدد الأعضاء الذي يتخطى ال 500 مليون مستخدم  أي أن هنالك شخص واحد يستخدم الفيسبوك من بين كل 14 شخصاً على مستوى العالم  
عدد العرب المسجلين في موقع الفيسبوك يتخطى ال15 مليون شخص و تحتل مصر المرتبة الأولى عربياً بحوالي 3.5 مليون مستخدم تليها السعودية ثم الإمارات التي يشترك حوالي ثلث مواطنيها في الموقع
-------------- 
لكن كيف يعمل الفيسبوك ، و كيف يفكر ؟
كيف يختار لك كمستخدم ما يهمك .. و كيف ينتقي لك " أهم الأخبار " و بأي ترتيب يضعها أمامك على شاشة صفحتك الرئيسية بالموقع ؟ 
لماذا لا تظهر أخبارك و مستجداتك لأصدقائك و لماذا يختار الفيسبوك أن يعرض لك كل أنشطة حسين و لكنه لا يذكر لك شيء عما يفعله مدحت ؟ 
 في محاولة للعثور على إجابات لتلك الأسئلة  أجرى موقع الديلي بيست تجربة أستمرت شهراً بمعاونة بعض المتطوعين من مستخدمي الفيسبوك حيث قام بمراقبة " فيل "  و هو عضو جديد على موقع الفيسبوك كما قام بمتابعة أصدقائه على الموقع الإجتماعي و معرفة متى تظهر لهم آخر مستجدات " فيل " على شاشاتهم الخاصة 
و هذه هي بعض نتائج التجربة بإختصار 

الحياة صعبة بالنسبة للمستخدمين الجدد - 
 المستخدم الجديد لا يكاد يظهر لبقية المستخدمين ، لقد ظل " فيل " يكتب على حائط صفحته الخاصة دون أن تظهر أنشطته لأصدقائه - الفيسبوك يفضل المستخدم المعروف صاحب قوائم الأصدقاء الطويلة و الذي ينال نشاطه أكبر قدر من التعليقات و المشاركة   


المشاركة هي السر - 
لم يبدأ " فيل " بالظهور بشكل كافي على صفحات أصدقائه إلا حين بدأ أصدقائه يبحثون عن صفحته الشخصية و يدخلون عليها بشكل متكرر - حتى و إن لم يكن قد ظهر لهم على صفحاتهم الشخصية بعد - ينقرون على وصلاته و يتركون تعليقاتهم على مشاركاته
كلما زادت التعليقات على مشاركاتك زادت أهميتك بالنسبة للفيسبوك و زاد معدل ظهور مشاركاتك الجديدة على صفحات أصدقائك 


  أنقر بمنقارك .. الفيسبوك يحب النقرات - 
الفيسبوك يحب المشاركات التي تتطلب أن تنقر بمؤشر الفأرة عليها لأنها تضمن تفاعل المستخدمين مع المحتوى الذي تعرضه أكثر من مجرد قراءة ما تكتبه على حائط صفحتك الشخصية . لذلك يفضل الفيسبوك مشاركات الصور و الفيديوهات و وصلات المواقع الخارجية و يضعها في مرتبة أعلى من الأهمية
الهدف الأسمى لموقع الفيسبوك - و ربما أي موقع آخر - هو أن تزوره دورياً و أن تظل على الموقع لأطول فترة ممكنة ، لذلك يوفر لك الفيسبوك منصة هائلة للتطبيقات : من مشاهدة مقاطع الفيديو ، مشاركة ألبومات الصور و الإشتراك في مجموعة من الألعاب الترفيهية .. وصولاً إلى متابعة آخر الأخبار المحلية و العالمية بدون أن تترك الموقع نفسه ..  و هذه التطبيقات جميعها تتطلب منك بالضرورة أن تتفاعل معها - غالباً عن طريق إستخدام مؤشر الفأرة - و يفسر ذلك بشكل كبير لماذا يحب الفيسبوك النقرات

خاصية ( آخر المستجدات ) لا تقدم لك بالضرورة آخر المستجدات -
يملك مستخدم الفيسبوك طريقتان لمتابعة آخر الأخبار على صفحة الفيسبوك الرئيسية 
 most recent و خاصية ( آخر المستجدات ) أو ال top news خاصية ( أهم الأخبار ) أو 


  

في خاصية ( أهم الأخبار ) يصنف لك الفيسبوك مشاركات أصدقائك و محيطك الإجتماعي على الموقع و يقوم بعرض المشاركات بترتيب الأهم فالمهم و الهدف هو ألا يغرق المستخدمين أصحاب قوائم الأصدقاء الطويلة تحت أطنان من المشاركات التي قد لا يهتمون بمتابعتها 
و في خاصية ( آخر المستجدات )  كنا نظن أن الفيسبوك يعرض لك أحدث المستجدات أولاً بأول بدون تصنيف .. لكن مع تجربة " فيل " إكتشفنا أنه حتى ( آخر المستجدات ) يتم تنقيتها خصوصاً بالنسبة للذين يملكون محيط إجتماعي كبير على الموقع 
خاصية آخر المستجدات لا تعرض لك بالضرورة آخر المستجدات 

- ملاحقة أصدقائك لن تزيد من أهميتك لكن ملاحقة الأصدقاء لك تفعل 
ملاحقة أصدقائك على الفيسبوك ، تصفح صفحاتهم الشخصية و التفاعل مع مشاركاتهم لن يزيد من أهميتك بالنسبة للفيسبوك و لن يساهم في ظهور مشاركاتك الجديدة على صفحاتهم الشخصية ، لكن ملاحقة الأصدقاء لك تفعل

- من الصعب أن تلفت أنظار المستخدمين المشهورين
مشاهير الفيسبوك هم المستخدمين الذين تنال مشاركاتهم أكبر قدر من النقرات و التعليقات  و يملكون في الغالب قوائم أصدقاء طويلة و محيط إجتماعي متسع و يظهرون بشكل متكرر على صفحتك الرئيسية .. لكن للأسف من الصعب جداً أن تظهر أنت على صفحاتهم فحتى حين أصبح " فيل " يظهر بشكل كافي على صفحات أصدقائه لم ينجح في الظهور على صفحات مشاهير الفيسبوك
 
---------

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.