by
Wednesday, August 17, 2011
0
تعليقات
Cinemania
أستغماية
إخباريات
الأقباط
تخبيط في الحلل
مصر
وثائق تاريخية
! لطالما أدهشني كيف نبدأ دائماً بال ( توت ) و نعود لننتهي أيضاً عنده
توت : هو أول شهور السنة القبطية ، أخذ أسمه من الإله ( تحوت ) إله الحكمة و المعرفة عند المصريين القدماء . أحد آلهة التاسوع المقدس ، المولود من قلب الإله ( رع ) ، زوج الإلهة ( ماعت ) و أول من علم المصريين الكتابة و قسّم الزمن
جسد المصريين تحوت في هيئة الطائر المقدس أبو منجل ( إيبس ) الذي يتزامن ظهورة مع أول السنة الزراعية معلناً بداية دورة حياة جديدة ، و إذ تقترن الحكمة مع التفاؤل و التجدد و البشارة السعيدة ، يصير (توت) أفضل بداية من الممكن أن نطلبها
---
تعود جذور التقويم القبطي إلى أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد حينما قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهراً ، كل شهر 30 يوماً .. و يضاف إليهم الشهر الصغير ( نسيء ) : خمسة أيام فقط / ستة أيام في السنوات الكبيسة ، و هي طريقة إستخدمتها أيضاً بعد ذلك حضارة المايا التي تتشابه لغتها المكتوبة مع اللغة المصرية القديمة
أذكر جدتي الصعيدية و هي تخبرني ذات مرة عن أحد بلدياتنا أنه ولدة حسومات ، و حين سألتها ما الذي يعنيه هذا التعبير ( ولدة حسومات ) أجابتني بأن مواليد الحسومات هم من يولدون في أواخر السنة القبطية و خاصة في شهر ( نسيء ) الشهر الأزعر ، المبتور فيشابهونه بدورهم و يصبحون من ذوي العاهات البدنية أو التخلف العقلي ، و حين علمت - بعد ذلك بسنوات - عن ( أيام الحسومات ) و هي عشرة أيام تأتي في شهر أمشير / مارس و يعتقد أنها الأيام التي أهلك فيها قوم عاد : وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ . سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (سورة الحاقة ) إعتقدت أن جدتي قد أخطأت فأمشير يقع في منتصف شهور السنة القبطية و هو بعيد جداً عن نسيء ، لكن ربما كان المقصود من كلمة ( حسومات ) هو الشهر المحسوم من شهور السنة و هكذا يستقيم المعنى
أذكر أغنية كنت أسمعها في الأعراس ، أغنية بسيطة إلى حد السذاجة مع بعض التلميحات الجنسية تحكي عن شاب يتحرش بشابة فتتوعده - بمياصة - أنها ستخبر والدها ، و هي أغنية (ال توتو نيّ ) .. و لدي نظرية - غير مؤكدة إطلاقاً - عن ( توته النيّ ) التي أفسرها بمعنى قلة حكمته / غشوميته التي سيدفع ثمنها بدون شك حين يعرف أبوها فعلته و يضربه
---
لدينا - نحن المصريين - الكثير من البدايات المُباركة و النهايات الملعونة ، فما نبدأه بالحكمة ننهية بالحسومات ، و لنا باع طويل في صناعة منتجات ممتازة ذات تقفيل رديء . مشكلتنا كما يقولون : في الفينيش أو التفنيش أذكر أغنية كنت أسمعها في الأعراس ، أغنية بسيطة إلى حد السذاجة مع بعض التلميحات الجنسية تحكي عن شاب يتحرش بشابة فتتوعده - بمياصة - أنها ستخبر والدها ، و هي أغنية (ال توتو نيّ ) .. و لدي نظرية - غير مؤكدة إطلاقاً - عن ( توته النيّ ) التي أفسرها بمعنى قلة حكمته / غشوميته التي سيدفع ثمنها بدون شك حين يعرف أبوها فعلته و يضربه
---
شاهد جزء من الأغنية في ذلك الاستعراض الراقص الذي قدمته عايده رياض مع الفرقة القوميه للفنون الشعبيه و غناء الفنانة فاطمة عيد .. و هو أستعراض سيء جداً بالمناسبة توت حاوي حاوي توت
خش اتفرج هرج فوت
قعده فكيهة
هتسمع فيها
* حكاية البيضة والكتكوت
---
جزء من قصيدة أحمد فؤاد نجم بعنوان ( توت حاوي حاوي توت ) غناها الشيخ إمام و غناها أيضاً محمد منير . و يرجع الأصل للمثل الشعبي ( توت حاوي توت ) أي أن الساحر يتكلم بمعرفة و علم ( تحوت ) و ربما يقصدون كتاب تحوت ، حيث تذكر الأسطورة أن تحوت قد كتب كتاباً سحرياً من يقرأه بصوت مرتفع يكتسب قوة سحرية تمكنه من فهم لغة الحيوان و النبات و السيطرة على قوى الطبيعةولا تخلص الحدوتة
دي بتبدأ من جديد
مادام في كل جانب
افواه على ارانب
وبياكلوا في الحديد
توتة توتة - فاطمة عيد : فيلم أفواه و أرانب