by
Thursday, December 23, 2010
2
تعليقات
christmas
editrial
Francis Pharcellus Church
letter
the sun
there is a Santa Claus
Virginia
Virginia O'Hanlon
Yes
إستلم مُحرر جريدة "النيويورك صن " فرانسيس تشيرش خطاباً قصيراً من طفلة في الثامنة من عمرها أسمها "فيرجينيا أوهانلون " جاء نصه كما يلي
عزيزي المُحررأما الرد الذي نشرته الجريدة لفرانسيس تشيرش على خطاب فيرجينيا فقد ظل - إلى يومنا هذا - أحد أكثر المقالات التي يُعاد نشرها إنتشاراً ، و تمت ترجمته إلى أكثر من مائة لغة حول العالم لدرجة أنه قد ترجم حتى إلى اللغة اللاتينية
عمري ثمانية سنوات ، يخبرني بعض أصدقائي أن بابا نويل شخصية خيالية و يقول أبي أنك إن لم تراه تحت الشمس فهو غير موجود
أرجوك أخبرني الحقيقة .. هل بابا نويل موجود حقا ؟
فيرجينيا أوهانلون
---------
سأحاول هنا أن أترجمه - و لو بإختصار - قدر إستطاعتي عزيزتي فيرجينيا .. أصدقاؤك الصغار مخطئون ، لقد تأثر تفكيرهم ببرودة ذلك العالم المادي الذي نحيا فيه ، حيث لم نعد نؤمن الآن إلا بما نراه و نلمسه ، أصبحنا نعتقد أن ما لا تستطيع عقولنا الصغيرة أن تفهمه هو بالتأكيد غير موجود ، لكن عزيزتي فيرجينيا الإنسان .. الجنس البشري ذاته يتضائل كنملة صغيرة ، كحشرة وسط هذا الكون الفسيح الغير محدود . يحاول بعقله البشري المحدود أن يفهم أكثر و لكنه لا يصل أبداً لنقطة يمكنه فيها أن يدعي أنه قد صار يفهم كل شيء
نعم فيرجينيا .. بابا نويل موجود ، و حقيقي ، بابا نويل حقيقة مثله مثل الحب و الشفقة و التعاطف و أنت تعرفين جيداً أن هذه الأشياء مجتمعة هي التي تملأ حياتك بالجمال و الفرح ، و إلا فكم هو كئيب و مظلم عالمنا لو لم يكن به بابا نويل تماماً كما لو لم يكن به فيرجينيا و مثيلاتها .. و لم يكن هنالك شعر و رومانسية و موسيقى و سائر تلك الأشياء التي تجعل عالمنا البارد أكثر دفءاً
الحجاب الذي يحجب عنا عالم الخيال لا يستطيع أقوى الرجال أن يكشفه إن أراد ، بل لن تقدر على كشفه قوة جميع الرجال الأشداء مجتمعة ، فقط الإيمان و الرومانسية و الخيال الطفولي الخصب يستطيع أن يكشف حجابه و ينظر إلى ما بداخله من مجد و جمال أسطوري ، لكن هل ذلك العالم حقيقي ؟ .. أوه فيرجينيا أقول لك أنه لا شيء في هذا العالم كله حقيقي مثله
بابا نويل حقيقي و موجود .. و سيظل موجوداً بعد ألف سنة ، بعد عشرة آلاف سنة من الآن و إلى الأبد ، بابا نويل حقيقي و سيظل يملأ قلوب الأطفال بالبهجة و الفرح
في عام 1937 إستضافت أحد المحطات الإذاعية فيرجينيا و قد أصبحت في الثامنة و الأربعون من عمرها و تحقق نجاحات في مجال عملها بالتربية و التعليم، و تحدثت فيرجينيا خلال هذا اللقاء النادر حول رسالتها الشهيرة و رأيها الحالي في شخصية بابا نويل و عن إبنتها لورا
التسجيل يشوبه بعض التشويش - تحديداً في أول 30 ثانية - لكنه عموماً بحالة جيدة
----------------