ثقافة الحياة

by Wednesday, April 02, 2008 23 تعليقات



... كفي


.... كفي



العالم يتقدم .. يتطور ... يتغير

يبحث عن طرق و أساليب جديدة لكي يجعل الحياة أفضل ... أيسر .. و أجمل

و نحن العرب .. لا زلنا ندور في دوائر .. و لا نخرج من أزمة إلا لندخل في الأخري

ببطون جائعة و جيوب خاوية .. نرفع الشعارات المتهالكة .. دفاعاً عن شرف الأمة .. و وقوفاً في وجه الأعداء

نرفع سيوفنا الخشبية و نعلن الحرب علي الكفار .. و أعداء الله ... و طواحين الهواء

نعتنق ثقافة الموت ... و نحقد علي الذين يحبون الحياة













أربعون.. خمسون.. ستون عاماً من الدم والدبابات، ومن الحروب
والمقاومة، ومن المباني المنهارة، والمعنويات المتهالكة، ومن البكاء والعويل، ومن
القتلى والمشردين.. نصف قرن ونيف من الحروب والمظاهرات وحرق المحلات وقصف الطائرات والانقلابات
ويعيش فلان ويسقط فلنتان، والمجد للعرب والخزي لاعدائهم

......

لا نريد الحرب، لا نريد القتال، لا نريد الموت والدمار.
لا نريد عالمكم المتفجر الدامي يا أهل الحرب والجهاد والمقاومة. لا نريد هذا العالم
المتفجر الدامي الذي يقطر بؤساً وشقاء ودماراً، العالم الذي تدوي في جنباته صرخات
النساء الثكلى واستغاثة الأطفال المرعوبين وأنين الجرحى المشرفين على الهلاك.

لا نريد.. لا نريد

يعني المقاومة والجهاد غصب؟ يعني بالعافية؟

! لا نريد

" خليل علي حيدر "


---------



خمسون عاماً و نيف .. في عمليات جهادية , و حركات إنقلابية , و إغتصاب للدين و نصوصه في سبيل خدمة السياسة

. خمسون عاماً و نيف .. و لا زلنا ننخدع بسهولة في ذات خدعة رفع المصاحف مرة بعد الأخري

خمسون عاماً و نيف من تعاطي أفيون الشعوب ... و من الحلم بعودة الأمجاد

... أيها الأغبياء ... عقارب الساعة لا ترجع إلي الوراء




من حقنا أن نعيش في أمان ... و حرية

نريد لشعوبنا أن تتقدم ... تزدهر .. و تستقر

نريد أن نصنع منتجات محلية أخري غير التكفير و الكره و التعصب

نريد أن نصدر للعالم منتجات أخري غير الإرهابيين

نحتاج لأن نلتفت للبناء عوضاً عن الهدم

نحتاج في الخمسين عاماً القادمة للعلماء و العمال

أكتفينا من الذين يتاجرون بالدين .. و يقبضون دولاراتهم مغموسة في الدماء

أكتفينا من المجاهدين و أصحاب السلاح

مللنا من قنابلهم و عبواتهم الناسفة .. تلك التي لا تنفجر إلا في وجوهنا

أريد أن أقول رأيي حتي لو كان مخالفاً لرأيك دون أن أصبح فجأة خائناً للقضية .. و عميلاً للدول المعادية

فلنجرب هذه المرة أن نحل المشكلة بدون دماء

أن نقبل أختلافاتنا بدون تعصب و كراهية

فلنجرب أن نعتنق ثقافة الحياة

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.