ملل

by Monday, October 03, 2011 0 تعليقات
الثانية صباحًا
أستيقظ من غفوة قصيرة أمام شاشة الكمبيوتر ، المُزّة على الطرف الآخر من صندوق الشات لم تأخذ الأمر ببساطة، يبدو أنها شعرت بنوع من الإهانة فأزالتني من قائمة أصدقائها حين كنت نائماً . الكاميرا المثبتة فوق إطار شاشة الكمبيوتر لازالت تعمل ، تواصل بثها العبثي عبر أثير الديجيتال ، بحر الهراء اللانهائي دائم التمدد ، أتركها تعمل و أذهب إلى ترابيزة المطبخ لأخطف سطراً أو سطرين ثم أعود

الثالثة صباحًا
أستيقظ من غفوة قصيرة أمام شاشة الكمبيوتر ، المُزّة على الطرف الآخر تقول أنها لن تبدأ بخلع ملابسها إلا بعد أن أعطيها كود كارت الشحن . أقترح أن نبدأ سوياً ثم أمليها الكود قبل أن أصل للذروة . أفتح سوستة البنطلون و تتلوى هي أمام الكاميرا و هي تطلق فحيحاً متقطعاً كالأفعى ، أدير مؤشر صوت السماعات إلى ادنى درجة لكي أخرسها و أعود لأتابع ما كنت أفعله

الرابعة صباحًا
أستيقظ من غفوة قصيرة فأجدني جالسًا على ترابيزة المطبخ ، على الكرسي المقابل يجلس أحد شياطيني و جناحاه مطويان على صمت ثقيل خلف ظهره . كنت قد بدأت أعتادهم و ربما أحبهم أيضاً .  لم تعد تزعجني هيئتهم و لا جلودهم المكسوة بالرماد ، أخبرته بأدب أن يسمح لي بخطف سطرين قبل أن  يأخذ روحي إن كان هذا بالفعل هو سبب الزيارة ، أخبرته أيضاً أنه في جميع الأحوال عليه أن يأخذ راحته و يعتبر البيت بيته 

الخامسة صباحًا
أستيقظ من غفوة قصيرة لأجدني مستلقياً على فراشي ، أفتح عينيّ على أربعة شياطين يلتصقون بالأركان الأربعة لسقف غرفة نومي و كل منهم قد فرد جناحيه الإثنين على إتساعهما . أميل على الكومود الملاصق للفراش و أتأمل كيس البودرة ، حسناً يا شباب لا أظن أن لدي ما يكفي الجميع هنا لكني شبه متأكد أن لدي زجاجة مياه غازية من الحجم العائلي في مكان ما بالمنزل و الكثير من مكعبات الثلج في رف الثلاجة   .. عيشوا حياتكم
أفرغ ما تبقى من كيس الهيروين على سطح الكومود و أسطره مستخدماً أحد حواف كارت الشحن إلى ثلاثة سطور متوازية ، و قبل أن ألتهمهم بفتحتيّ أنفي لا أنسى أن أنظر إلى ضيوفي الأعزاء المتدلين من السقف مستأذناً .. بعد إذنكم طبعاً يا شباب 


الثالثة و الربع صباحًا
المُزّة على شاشة الكمبيوتر توقفت عن التلوي و هي نصف عارية ، أقتربت بوجهها من شاشة الكاميرا و الآن يبدو أنها تتحدث بحدة و تشير بيديها إشارات غير مفهومة ، لا يصلني منها إلا الصمت.    توقفت عن الحديث و إبتعدت برأسها قليلاً عن الكاميرا و بدأت تكتب شيئاً ما على لوحة المفاتيح .. هات رقم كارت الشحن يا وسخ .. فلتت مني إبتسامة أعقبتها ضحكة مكتومة تحولت إلى موجة من الضحك الهستيري فيما تواصل هي الحديث بحدة و إستعراض قاموس شتائمها القبيحة عبر رسائل الشات ، أشارت لي إشارة بذيئة بأصبعها و أغلقت صندوق الشات 
في ركن شاشة الكمبيوتر كنت أرى نفسي ، في مربع فيديو صغير يستعرض لك ما يراه الطرف الآخر من بث الكاميرا خاصتك ، تأملت وجهي و هو يزداد إحتقاناً ، بدا شبيها بقضيبي المنتصب المتوتر الذي لم أتركه منذ بدأت المُزّة بالتعري ، لسبب ما وجدت هذا مفهوماً و منطقياً.. تسارعت حركة يدي الممسكة بقضيبي و شرعت أنهي ما قد بدأته و كأني أنظر في المرآة 

----
THEE MICHELLE GUN ELEPHANT - akage no kelly

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.