حمزاوي .. شاب يافع - ليس بشريًا - لكنه من فصيلة " الهوبيت " لو كنت قد شاهدت سلسلة أفلام سيد الخواتم لجعلت حياتي أسهل أما إذا كانت إجابتك بالنفي دعني أكتفي بتعريف صغير عن "الهوبيت " : جنس شبيه بالشبر موطنه شمال أفريقيا ، يعيش على العشب و الكلأ و لا يتوالد في الأسر
حمزاوي ، مثل أي بطل آخر كان يحلم " بزوال الحاجات الوحشة من الحياة " و لذلك عقد العزم على محاربة " الحاجات الوحشة " .. لم ينس أن يخطف قبلة من حبيبته بسمة قبل أن يبدأ ملحمة " القضاء على الحاجات الوحشة " ثم صعد جبل المقطم ليبحث عن الحكمة
و هناك على قمة الجبل وجد حمزاوي المعلم ( بضم الميم ) الذي يطلقون عليه البرادعي و هو يجلس القرفصاء على الهواء و يتأمل ، لو كنت قد شاهدت حلقات كرتون سلاحف النينجا لجعلت حياتي أسهل .. لم تشاهدها طبعاً .. حسناً البرادعي هو راهب نذر حياته للعلم و رياضات الكاراتيه ، نصف جرذ و نصف إنسان ، يأكل البيتزا و يقوم بكفالة أربع سلاحف جلبهم من دار الأيتام
حمزاوي : عايز الدنيا تبقى حلوة يا عم ، أعمل ايه ؟
البرادعي : الحاجات الحلوة حق لكل مواطن ، و الديموقراطية هي الطريق
! حمزاوي : كسبنا صلاة النبي يا عم
البرادعي : متنساش تعمل لي فولّو على التويتر
في نفس ذات الوقت كان القائد طنطاوي يحشد أسطول المدرعات الفضائية توطئة لإحتلال كوكب الهوبيت ، إذا كنت قد شاهدت سلسلة أفلام حرب الكواكب لجعلت حياتي أسهل ، و بما أنك تستمتع بتعذيبي على ما يبدو ستكون إجابتك بالنفي و سأضطر لشرح الموضوع . طنطاوي : جنرال ذو صوت معدني يحب إرتداء العباءات السوداء و دهس المتظاهرين ، تعود جذوره إلى كوكب زحل، في الجزء الأول من فيلم ( إنتقام السيس ) نجد طنطاوي شابا مكافحا مع سِنة عبط ظاهرة ، جندي في سلاح المدرعات الفضائية يتحول بعد أن ظل ( 40 سنة بيقاتل ) إلى شخصية سوداء تسعى إلى السيطرة على العالم لأسباب غير مفهومة يبدو أنها على علاقة بالنفسنة
و يذهب حمزاوي إلى العيسوي ( شيخ خفر كوكب الهوبيت ) .. لو كنت قد شاهدت فيلم " لصوص لكن ظرفاء " لجعلت حياتي أسهل .. لو لم تشاهده روح أتفرج عليه و تعالى تاني لأن العيسوي هو " كو كو " : البغبغان التي تملكه ماري منيب في الفيلم و يمتلك موهبة فذة في إكتشاف الحرامية
حمزاوي : عايز أقضي على الحاجات الوحشة اللي في الحياة يا عم
العيسوي : حرامييييي ... حراميييي
حمزاوي : عيب يا كوكو
العيسوي : حراميييي ... حراميييي
حمزاوي : أبوك السقا ما
أخيراً قرر حمزاوي أن يعود إلى كوكب الهوبيت على أول ميكروباص فضائي ، كان يجلس بجواره أحد الضفادع البشرية ظل ينظر إليه من وراء النظارة البلاستيكية الكبيرة لفترة ثم بادره قائلا : لقد شاركت في فيلم الطريق إلى إيلات .. أتعلم هذا ؟
نظر إليه حمزاوي و لم يعلق ، فأستدرك قائلا و هو يضع ساقا فوق الأخرى و يهز زعنفة قدمه في توتر : هي أوقات سوداء .. سوداء و ردية .. لم أمر بمثلها منذ أمسك نبيل الحلفاوي بمقورة الكوسة و قعد يقوّر صوابع الديناميت
---------
Nouvelle Vague / Dance With Me