قانون سكسونيا

by Sunday, August 23, 2009 9 تعليقات


قانون سكسونيا
يظهر أن قاضي قضاة سكسونيا ( مقاطعة ألمانية قديمة ) و مشرع قوانينها كان يمقت الموسيقى و الموسيقيين جداً
و هي كراهية كان يشاركه فيها الشعب السكسوني فيما يبدو ، فلقد ساد الإعتقاد هناك أن الفنانين و الموسيقيين هم في الحقيقة أنصاف بني آدمين ، لا يتمتعون بحقوقهم كاملة مثل تلك التي يتمتع بها بقية شعب سكسونيا ، و لذلك كان القانون السكسوني يؤمن أن الفنان لا روح في جسده ، و لكنه مجرد ظل إنسان .. و هكذا فإن الذي يقتل موسيقياً سكسونياً لا يُحاكم و لا يمثل أمام القضاء و لا يمسه أي عقاب على جُرمه
أن تكون موسيقياً في سكسونيا القديمة معناه أنك مواطن من الدرجة الثانية ، نصف إنسان .. ربما أقرب للحيوان منك للإنسان
-----


( قرأت هذا الخبر الصغير في جريدة المصري اليوم ( إضغط على الصورة للتكبير

الخبر - ببساطة - هو أن الطفل آسر أسامة صبري، 6 سنوات ، أصدرت المحكمة حكماً بأنتزاعه من بين أحضان و الديه و نقلت حضانته إلى شقيقة جده ... قرار عجيب فعلاً فالطفل بالفعل يعيش مع والديه .. و هما قادران على إعالته و تربيته ، يتمتعان بصحة جيدة و بعقل سليم ( مش مجانين ) .. و لم يصدر منهما تجاهه أي تقصير في الواجبات أو أي نوع من أنواع العنف الزائد
لكن
المشكلة هي أن الأب و الأم .. قررا أن يدينا بالديانة البهائية ... حقهم .. حقهم و لو نظرياً
فلا إكراه في الدين ...و حرية العبادة مكفولة للجميع ... و بقية الشعارات الي ما تساويش تلاتة تعريفة دي
و لأننا نملك من القوانين ما يضاهي قوانين سكسونيا في العنصرية ، و لله الحمد ، فلقد رأى القاضي أن أفضل شيء يفعله هو أن يأخذ الطفل - 6 سنوات - من بين أحضان والديه .. و يضعه في حضانة شقيقة جده .. لماذا ؟ .. لأن المحكمة تعتبر أن البهائيين أنصاف بني آدمين ..و مواطنين من الدرجة الثانية.. و لأنها تخشى على مستقبل الطفل المسكين من مصير الرِدة الذي أصاب والديه و جعل قتلهما حلالاً بلالاً لكل من يطمع في قيراطين زيادة في الجنة
انا اليوم أقول أن القانون الذي أستند إليه القاضي في حكمه .. هو قانون سكسونيا
القانون الذي يترك الفرصة لقضايا عبثية متخلفة كقضايا الحسبة و الرِدة .. و الإستهانة بالمقدسات .. هو قانون سكسونيا
القانون الذي يصنف الأديان من الدين الأعلى للأدنى .. و يمنع الأم المسيحية و البهائية من ممارسة حقوقهم في حضانة أطفالهم هو قانون سكسونيا
دور الدولة هو أن توفر لشعبها فرص متكافئة للنجاح ، توفر لشعبها الأمن و الحياة الكريمة
دور الدولة .. لا يشتمل على إدخال أفرد شعبها الجنة
---
Share/Save/Bookmark

على باب الله

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.